لن نتنازل عن القدس
في خطوة أججت الغضب اإلسالمي، أعلن الرئيس األمريكي دونالد ترمب أمــس أن الــواليــات املـتـحـدة تعترف بالقدس عاصمة إلسرائيل، وستنقل سفارتها إلــى هـنـاك، مخالفة بذلك مـا جــرت عليه السياسة األمريكية، فـيـمـا يـعـد هـــذا الــقــرار خـطـيـرًا على مستقبل املنطقة ومنظومة السالم العاملي، وهـو ما دعـا الفلسطينين إلـــــى «أيــــــــام غـــضـــب» لــلــتــعــبــيــر عن احــتــجــاجــاتــهــم، فـــي تــجــمــع شعبي شــامــل واالعــتــصــام أمــــام السفارات والقنصليات اإلسرائيلية. اعتراف واشــنــطــن بــالــقــدس عــاصــمــة لدولة االحــتــالل يـفـتـح تــداعــيــات خطيرة، وتـعـقـيـدات تـمـس مـفـاوضـات الحل النهائي، في قضية املسلمن األولى. ويــــبــــدو أن تـــرمـــب يــقــامــر بعملية السالم في معركة النزاع الفلسطيني ـــ اإلسرائيلي بهذا الشأن. وحذر كل حلفاء واشنطن في الشرق األوسط مــن تــداعــيــات خـطـيـرة لــهــذا القرار، خصوصًا خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز، السيما أن السعودية كانت والتزال وستظل داعــمــة لقضية الــقــدس باعتبارها جوهر الصراع العربي اإلسرائيلي، ووقــــوفــــهــــا الـــــراســـــخ والــــــدائــــــم إلى جــانــب الـشـعـب الفلسطيني، لينال حـــقـــوقـــه املـــــشـــــروعـــــة. قــــــــرار ترمب، اســـتـــفـــز أكــــثــــر مـــــن مـــلـــيـــار ونصف مــلــيــار مــســلــم، تــجــاه الـــقـــدس الذي يعتبرونه إرثا إسالميا كبيرا وحقا للدولة الفلسطينية، وهــو مـا ينذر بحرب في الشرق األوســط ال يعرف مصيرها، فيما أكـد املتحدث باسم الـــرئـــاســـة الــفــلــســطــيــنــيــة نــبــيــل أبو رديــنــة أنــه ال دولــة فلسطينية دون الـقـدس الشرقية عاصمة لها، وفقًا لـقـرارات الشرعية الدولية ومبادرة السالم العربية.