«التعاون اإلسالمي» جتمع مفكري العراق لطرح صيغة للمصاحلة
تحتضن العاصمة العراقية بغداد يومي 11 و21 ديسمبر الـجـاري، االجتماع التمهيدي للنخب الوطنية العراقية، الذي تعقده منظمة التعاون اإلسالمي بمشاركة الحكومة العراقية؛ لتعزيز قيم املصالحة والتعايش املشترك بن مختلف مكونات الشعب العراقي. وأوضـــــح مــديــر اإلدارة الــعــامــة لــلــشــؤون الــســيــاســيــة في املــنــظــمــة الــســفــيــر طــــارق عــلــي بـخـيـت لــــ«عـــكـــاظ»، أن هذا االجتماع بمثابة لقاء تمهيدي ملؤتمر املصالحة الوطنية الـعـراقـيـة الــذي سيعقد خــالل الـفـتـرة الـقـادمـة، مضيفًا أن االجـتـمـاع سيضم ممثلن عــن مـكـونـات الـشـعـب العراقي كافة، وتياراته السياسية. وعـــن نــواحــي االخــتــالف فــي تنظيم هـــذا االجــتــمــاع، أفاد بخيت بــأن االجـتـمـاع التمهيدي للنخب العراقية ينفرد بــإتــاحــة الــفــرصــة ملــفــكــري ومــثــقــفــي الـــعـــراق فـــي الداخل والـخـارج بصرف النظر عن انتماءاتهم لطرح تصورهم للمصالحة الوطنية، وأضاف أنه ألول مرة سيسمع لرؤى منظمات املجتمع املدني في هذا الشأن. وذكر مدير اإلدارة العامة للشؤون السياسية في املنظمة، أن االجتماع يهدف إلى تقديم تصور ومقترحات تساعد عـلـى تحقيق املـصـالـحـة الـوطـنـيـة الــعــراقــيــة، لــذلــك روعي تمثيل كـل الـتـيـارات العراقية بشكل مــتــوازن، مشيرًا إلى أن املقترحات التي سيتمخض عنها االجتماع لن تكون بالضرورة ملزمة لرؤساء الكتل والقوى السياسية الذين سيجتمعون في مؤتمر املصالحة القادم، لكنها في الوقت نفسه سيكون لها صدى إيجابي عند الساسة العراقين؛ انطالقًا من تعبيرها عن رؤى هذه الفئة املهمة في قضية املصالحة، ال سيما وأن املشاركن في االجتماع شخصيات تحظى بمكانة معرفية مرموقة في حقول تخصصها. ويناقش املشاركون في االجتماع 5 قضايا مهمة ترتبط باملصالحة الـعـراقـيـة هــي: طبيعة األزمـــة الـعـراقـيـة، أزمة نــظــام دولــــة أم أزمــــة مـجـتـمـع الـــدولـــة، والــخــطــاب الديني وتأثيراته البنيوية على قيم التعايش والتسامح وقبول اآلخـــر، والـهـويـة الـوطـنـيـة والــهــويــات الـفـرعـيـة، محاوالت التصدر والسيادة، والعنف، اإلرهــاب، التمييز، الكراهية، وعــالقــتــهــا بــالــثــقــافــة والــتــعــلــيــم واإلعـــــــــالم، واملصالحة املجتمعية الوطنية واشتراطات التحقق.