Okaz

MÐò ‪s¹bL(« åÊuO‬ «bM−LK eðd*«Ë °W

-

يظن نظام الحمدين أن تحويل دويلة النتوء الترابي «قطر» إلى مطار عسكري مـلـيء بـالـطـائـ­رات الـتـي ال تطير، سيجعلهم دولــة ذات هيبة ومكانة في املنطقة، إذ لطاملا حلموا أنهم إسرائيل أخرى تستطيع أن تعربد وتفعل ما تشاء معتمدة على قوتها العسكرية. هم بالتأكيد تحولوا إلى إسرائيل أخرى في املنطقة، إال أنها ليست املتفوقة عسكريا وتكنولوجيا بسواعد أبنائها، بل أخذوا منها سياسات وممارسات «الترانس فير» بالترحيل القسري للسكان األصـلـيـﲔ، فــطــردوا أبـنـاء القبائل والـعـائـا­لت وسحبوا جنسيات األعيان وشيوخ العشائر، واستبدلوهم بمرتزقة من عرب الشمال وإيران وكينيا والصومال وموريتانيا، إضافة إلى اإلرهــاب واالغتيال لتنفيذ سياساتهم على األرض، إنها نفس السياسة الصهيونية التي تبنتها تل أبيب مع الفلسطينيﲔ. الدوحة أرادت أن تغطي سوءتها السياسية وتﺂمرها على جيرانها بتوريط أمريكا الدولة العظمى في بناء قواعد عسكرية على أراضيها، إال أن ذلك جعل من الدوحة مجرد فندق أو بنسيون للمجندين واملجندات األمريكيات، بجانب استقدامهم ملرتزقة اإلعــالم العربي، ومقاتلي بـالك ووتــر والـحـرس الـثـوري اإليـرانـي وأخـيـرا الجندرمة التركي. خالل عدة أشهر فقط أعلنت الدوحة عن شراء ما يصل إلى 2٧ طائرة إف-٥١ كيو. إيه من الواليات املتحدة مقابل ١٫١2 مليار دوالر، كما أعلنت عن شراء عدد متزايد من الرفال الفرنسية وصلت ملا يزيد على ٥٣ طائرة كلفت مليارات أخرى من اليورو. ولكي يعرف القارئ الكريم ملاذا ستتحول تلك الطائرات إلى مجرد خردة في مدرجات الصحارى القطرية، مثلها مثل املالعب الرياضية التي يتم إنشاؤها حاليا الستضافة بطولة كأس العالم املهددة إقامتها بسبب الفساد الـذي صاحبها، عليه أن يعي أن الطائرات الحربية تحتاج عند اإلقالع ملجال جوي واسع جدﴽ تستطيع معه الدوران واملناورة والعودة إلى مطارها األساس. هذا املجال الواسع املحيط بقطر تتداخل فيه دول «السعودية واإلمـارات البحرين»، ومـن املؤكد أن هـذه الــدول لن تسمح لدولة معادية لها محتلة من إيــران وتركيا أن تدخل مجالها اإلقليمي، وليس أمام الطيارين املستأجرين من «صربيا» لقيادة تلك الطائرات، إال اإلقالع باتجاه إيران والدخول في مجالها الجوي ثم العودة منه وهذا يؤكد أن قطر محتلة من إيران. لذلك كل طائراتها األمريكية والفرنسية والبريطاني­ة التي اقتنتها يمكن تصويرها وتزيﲔ صوالﲔ قصور تنظيم الحمدين بها، ألنها باألساس ليست سوى «منظرة» ورشاوى تم شراؤها من أجل إرضاء عيون للدول املصنعة لها. هناك فرق لم يستوعبه النظام القائم «مؤقتا» في الدوحة، بﲔ أن تكون دولة محترمة، أو مجرد مستودع للمجندات واملجندين ولطائرات ال تطير وال تستطيع أن تقوم بصيانتها، وليس لديك الكوادر الوطنية املدربة لقيادتها. تعتقد الــدوحــة أن شـــراء األسـلـحـة وتكديسها شبيه بــشــراء «هـــــارود­ز»، حـيـث تباع األجبان واألسماك املجففة، أو الفنادق على السواحل الفرنسية، صناعة الجيوش يسبقها صناعة الدولة الحقيقية كاملة األركان، من شعب أصيل ومؤسسات يديرها مواطنوها وانتهاء بجيﺶ وطني ذي عقيدة إسالمية عربية خليجية، قبل أن تجلب النائحة واملستأجرة وتمأ املستودعات «بسكراب» لن يستخدمه أحد. إن هيبة السالح يا تنظيم الحمدين، هي أن تكون في يد من يقاتل ويستشهد من أجل وطنه، ال في يد املرتزقة وبائعي الضمير، وال في شرائه للزينة والتباهي به. أجزم أن حكام الدوحة لو استثمروا في إنشاء تطبيق على أجهزة الجوال الذكية وســمــوه «قـلـعـة عــزمــي»، لـكـان أكـثـر فــائــدة لـهـم، مــن مــلــيــا­رات الــغــاز الــحــرام التي أنفقوها من أجل الفرقة والخيانة والتﺂمر على أبناء شعبهم أوال والخليجيﲔ والعرب ثانيا.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia