القدس.. جرح األمة
اجـتـاح الغضب العالم اإلسـامـي بسبب قــرار الرئيس دونالد ترمب (األربعاء) اعتبار القدس عاصمة «أبدية» إلسرائيل، ونقل السفارة األمريكية إليها، فيما قصفت مدفعية االحـتـال اإلسرائيلي أمــس (الخميس) قطاع غزة، في ظل التصعيد العام في األراضي الفلسطينية املحتلة، واستمرار االحتجاجات ضد القرار. وقال عضو حركة فتح جبريل الرجوب، إن نائب الرئيس األمريكي مايك بنس املقرر زيارته املنطقة غير مرحب به. وأعربت السعودية، في بيان أصدره الديوان امللكي أمس، عن استنكارها وأسفها الشديد حيال خطوة اإلدارة األمريكية، بعدما أجمعت دول العالم على التنديد بها. ووصفتها بأنها انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس. ورمتها بأنها خطوة «غير مبررة وغير مسؤولة». وعمت املظاهرات مدن فلسطني أمس وعـواصـم عربية وإسامية عــدة. ومـن املقرر أن يلتئم مجلس األمن التابع لألمم املتحدة اليوم، في اجتماع طــارئ بهذا الـشـأن تلبية لطلب بريطانيا، وإيطاليا، والــســويــد، والــســنــغــال، ومــصــر، وفــرنــســا، وبوليفيا، وأوراغواي. وكان خادم الحرمني حذر ترمب (الثاثاء) مـن أن نقل السفارة األمريكية للقدس يستفز مشاعر املسلمني في العالم. ووجــــــــــد وزيــــــــــر الــــخــــارجــــيــــة األمــــريــــكــــي تيلرسون نفسه وحيدًا في الدفاع عن خــطــوة تــرمــب، ولـــم يــجــد أمـــس ما يبرره سوى أنها جاءت استجابة لـرغـبـة الـشـعـب األمــريــكــي. وحذر الـــرئـــيـــس الــفــلــســطــيــنــي محمود عـــبـــاس والـــعـــاهـــل األردنــــــــي امللك عبدالله الثاني، في عمان أمس، من أن أي إجراءات تمس الوضع القانوني لـلـقـدس تعتبر بـاطـلـة، ومــن أنــهــا ستفضي إلــى مـزيـد مــن الـتـوتـر والـعـنـف باملنطقة. وأحرق مـتـظـاهـرون فـي عـمـان أمــس العلمني اإلسرائيلي واألمـريـكـي. ولــم ترحب بـقـرار ترمب أي دولــة في العالمباستثناءإسرائيل. (تفاصيل