«النووي السعودي» يقفز بأسعار النفط ملستويات مرتفعة
أكد متخصصان لـ «عكاظ» أن اتجاه السعودية لـتـطـويـر بـرنـامـجـهـا الـــنـــووي لـتـولـيـد الطاقة خــطــوة إســتــراتــيــجــيــة عــلــى املــــدى الــبــعــيــد؛ إذ إن الـتـوسـع الـعـمـرانـي يستدعي زيـــادة الطلب على الطاقة الكهربائية وغيرها من الخدمات األساسية. وأشارا إلى أن تكلفة إنتاج الطاقة من املحطات النووية أعلى من الطاقة املتولدة من الوقود األحــفــوري بالنسبة للمملكة، إال أن الجدوى االقتصادية أفضل على املدى البعيد، من خالل بيع النفط بأسعار مرتفعة. وشـــددا عـلـى ضـــرورة وضــع بـرنـامـج للسالمة صارم لتقليل األخطار البيئية، واالستفادة من األنظمة املطبقة فـي العديد مـن البلدان سواء في الواليات املتحدة، أو فرنسا، أو اليابان. وقال أستاذ الهندسة امليكانيكية بجامعة امللك فهد للبترول واملـعـادن الدكتور عمرو القطب لــــ«عـــكـــاظ»: «اتـــجـــاه املـمـلـكـة لــدعــوة الشركات األمريكية لتطوير البرنامج النووي ينطلق من تاريخها العريق وخبرتها الطويلة في مجال الــطــاقــة الــنــوويــة، فــالــواليــات املــتــحــدة تعتبر األولي عامليا التي دخلت إلى الساحة النووية، كــمــا أن الــتــكــنــولــوجــيــا الـــنـــوويـــة األمريكية متطورة ومتقدمة للغاية». وذكر أن التكنولوجيا النووية لدى كافة الدول متقاربة، واألنظمة املتبعة ترجح خيار االتجاه للطاقة النووية أو الطاقة املتجددة في توليد الطاقة. ولــفــت إلـــى أن الــطــاقــة الــنــوويــة أقـــل تكلفة من الطاقة املتجددة «الـريـاح، والشمس»، السيما أن تـولـيـد الـطـاقـة الوقت الراهن. وأفاد أن توليد الطاقة من «الرياح، والشمس» يــتــطــلــب تــخــزيــنــًا وهــــو مــكــلــف، فــيــمــا الطاقة النووية ال تتطلب سـوى تشغيل املحطات في جميع األوقات. وبني القطب أن تكلفة إنتاج الطاقة من املحطات النووية أعلى من الطاقة املتولدة من الوقود األحفوري بالنسبة للمملكة، في حني ستكون الجدوى االقتصادية أفضل على املدى البعيد، من خالل بيع النفط بأسعار مرتفعة. مـن جهته، شــدد الخبير االقـتـصـادي الدكتور تيسير الخنيزي لـ «عكاظ» على ضرورة إيجاد بدائل أخرى لتوليد الطاقة مثل االعتماد على الطاقة النظيفة واملتجددة، والـريـاح، والطاقة الـشـمـسـيـة؛ للتخفيف مــن اســتــمــرار استهالك املــتــجــددة مـرتـفـع الـثـمـن في النفط بالكميات الكبيرة. ونـوه بأن عدم وقـوع اململكة على خط الزلزال يمثل عنصرا حيويا إلنـشـاء محطات نووية لتوليد الطاقة؛ األمر الذي بدأت اململكة التفكير به بشكل جدي. وأضـــــــاف: «تــنــقــســم الــــــدول الــتــي تـسـتـفـيـد من الطاقة املتجددة إلى قسمني، فالبعض يستخدم الـريـاح و اآلخــر يعتمد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، كما أن إسبانيا، وأملانيا، وهـولـنـدا، والــواليــات املـتـحـدة يعتمدون على الطاقة النظيفة، فيما تعتمد فرنسا على الطاقة النووية في الحصول على الكهرباء، التي تقدر بنسبة %60 من إجمالي الطاقة الكهربائية». وأفــــاد أن الــتــوســع الـعـمـرانـي يـسـتـدعـي زيادة الـطـلـب عـلـى الــطــاقــة الـكـهـربـائـيـة وغــيــرهــا من الخدمات األساسية.