املعارضة السورية متيل إلى احلل عبر الدستور واالنتخابات
قالت مصادر مطلعة في املعارضة السورية في تصريح إلـى «عكاظ»: إن وفــد الهيئة العليا الـجـديـدة فــي جـنـيـف، بــدأ الـحـديـث عــن االنتقال السياسي مـن خــال عملية الـدسـتـور واالنـتـخـابـات، األمــر الــذي نشرته «عكاظ» في وقت الحق. وأوضـحـت املـصـادر أن الحديث عـن املرحلة االنتقالية، لـم يعد أولوية بالنسبة للمعارضة مـن خــال بـيـان جـنـيـف1، الفـتـة إلــى أن الخطر أن يكون الحل السياسي خارج سياق األمم املتحدة، أي من خال الدستور واالنتخابات وهو مطلب روسي من املبعوث األممي لألزمة ستيفان دي ميستورا. وفــي هــذا اإلطـــار، قـالـت املتحدثة بـاسـم الهيئة العليا الـدكـتـورة بسمة قـضـمـانـي مــن جـنـيـف: إن املــعــارضــة مـنـخـرطـة فــي الــحــل الـسـيـاسـي من خال املـشـاورات في جنيف عبر الدستور واالنتخابات، وهـذا ما جعل شخصيات مـن املعارضة السورية تصف هــذا التصريح بالتنازل عن قواعد جنيف1، فيما علمت «عكاظ» أن وفد النظام السوري اشترط على املبعوث األممي ستيفان دي ميستورا مجددا عدم الحديث عن املرحلة االنتقالية حتى يأتي إلى الجولة الثامنة. من جانب آخر، قالت مصادر في املعارضة السورية: إن مجيء وفد النظام إلى جنيف لن يغير من واقع التفاوض، والسيما أن النظام يتحدث عن حكومة وحــدة وطنية وليس عـن مرحلة انتقالية، وهــذا مـا ال يتوافق مع القرار األممي 2254 الذي ينص على هيئة حاكمة انتقالية بمجمل الصاحيات ومن دون أي وجود لبشار األسـد، فيما لوحظ أن الحديث عن مصير بشار األسد قد غاب في مجمل الجولة الثامنة. من جهة أخرى، أفصح منشق عن الصفوف الكردية، أن مسلحي «داعش» وقــوات سـوريـة الديموقراطية أبـرمـوا صفقة سـريـة، بموافقة واشنطن ملغادرة الرقة. وعدل القائد السابق بقوات سورية الديموقراطية، طال سيلو، عن روايته السابقة حول سقوط الرقة ليقول: إن آالفـا من مقاتلي التنظيم غادروا الرقة في إطـار اتفاق مبرم بينهم والقوات الكردية. وقـال «تم التوصل التفاق على أن يرحل اإلرهابيون، نحو 400 شخص هم وأسرهم». ووصف مسؤولون أمريكيون تصريحات سيلو بالزائفة واملختلقة، كما نفت القوات الكردية إخراج املسلحني األجانب، في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة «التايمز» البريطانية أن مسلحي «داعــش» الذين خرجوا من الرقة توجهوا إلى أوروبــا، محذرة من شنهم هجمات فيها في حني أن البقية غادروا إلى الحدود التركية.