الــقـــدس !
ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ
.. قــال الـكـاتـب املــصــري املــعــروف أنـيـس مـنـصـور في كــتــابــه «عـــنـــدي كــــالم» مـــا مــعــنــاه أنـــه يـحـمـد الــلــه أن الخلفاء الراشدين أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعــثــمــان بــن عــفــان وعــلــي بــن أبـــي طــالــب رضـــي الله عنهم، لــم يـمـوتـوا فــي مـصـر، فـإنـه لــو كـانـت وفاتهم فـي مصر لجعل الشعب املـصـري مـن ذكــرى وفاتهم وذكـــــــرى انـــتـــصـــاراتـــهـــم وذكـــــريـــــات مـــتـــعـــددة أخرى مناسبات للحزن وأخــرى للفرح وتـوزيـع الحلويات في الذكريات الحسنة. وهو صادق فما أكثر األعياد التي يغلب فيها الطبل والـزمـر والـرقـص ملناسبة ذكــرى وفــاة فـالن أو عالن، فــي حــن أنــنــا فــي املـمـلـكـة الـعـربـيـة الــســعــوديــة ولله الحمد ليس عندنا احتفاالت كهذه، ودليلي على ذلك أنـه في 12 ربيع األول مـرت 44 سنة على استشهاد امللك فيصل رحمه الله دون أي احتفال لـذكـرى وإن كان الدمع يترقرق في األجفان. وبـعـد أن أعـلـن الـرئـيـس األمــريــكــي تـرمـب أن القدس عـاصـمـة إسـرائـيـل وأن إسـرائـيـل يـحـق لـهـا أن تحدد عاصمتها كما تشاء ضاربًا عرض الحائط بقرارات األمــم املتحدة حــول مدينة الـقـدس فإننا نتذكر هنا أن املـلـك فيصل كـانـت أمنيته أن يصلي فـي املسجد األقـــصـــى بــعــد تــحــريــر مــديــنــة الـــقـــدس مـــن االحتالل اإلسرائيلي. وقد حضرت يوم 6 ذي الحجة 8831هـــ حفل تكريم رؤساء بعثات الحجاج وأعيانهم في مكة املكرمة في قصر «الشيبية» وألقى امللك فيصل خطابًا قال فيه: «أن أمنيته تـحـريـر فلسطن وأن يـمـوت شـهـيـدًا من أجلها». ومعلوم أن الــواليــات املتحدة وإسـرائـيـل متوافقتان في كافة القضايا ولذلك تجد معظم قــرارات مجلس األمـن تجاه الجرائم الصهيونية تجد لها مبررًا في الكونغرس األمريكي، وفي %95 من هذه القرارات أو أكثر تقوم الـواليـات املتحدة باستخدام حـق الفيتو لصالح العدو اإلسرائيلي. وقد كان الغرب يحسب حساب امللك فيصل ألنه اتخذ قــــرار قــطــع الــبــتــرول عـلـيـهـم عــنــدمــا رأى مساندتهم العمياء إلسرائيل، ولوال ضعف العرب وتناحرهم ملا تجرأ ترمب على اتخاذ قرار نقل سفارته إلى القدس وهـو القرار الــذي وصفه رئيس وزراء إسرائيل بأنه ال أجمل هدية منه خـالل 70 سنة مـن وجــود الدولة الصهيونية. ولــو سألت أي رئيس أمريكي على قيد الحياة بعد مغادرته البيت األبيض لقال لك نعم الفلسطينيون مظلومون ولكنه يقول ذلك وهو مجرد عن السلطة، عكس حاله عندما يكون في البيت األبيض حاكما.
السطر األخير:
مـــــــــن يـــــــــــهـــــــــــن يـــــــســـــــهـــــــل الــــــــــــهــــــــــــوان عليه مـــــــــــــــــــا لـــــــــــــــــــجـــــــــــــــــــرح بــــــــــــمــــــــــــيــــــــــــت إيـــــــــــــــــــــــــالم
للتواصل أرسل sms إلى 88548 االتصاالت 636250, موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة