30 مليار ريال حملاربة الفقر ودعم الغذاء والوقود
رغـــــم الـــتـــحـــوالت االقـــتـــصـــاديـــة واالجـــتـــمـــاعـــيـــة التي تــشــهــدهــا الــســعــوديــة لـــم تــنــس حــكــومــة املــمــلــكــة في ميزانيتها الجديدة لعام 2018 دعـم برامج معالجة الــفــقــر مـــن خــــالل الـــخـــدمـــات االجــتــمــاعــيــة، إذ كشفت وزارة املــالــيــة دعـــم إمــكــانــات وزارة الـعـمـل والتنمية االجتماعية لتحقيق أهداف التنمية االجتماعية بما في ذلـك برامج معالجة الفقر، ودعــم الـغـذاء والوقود والكهرباء، واملياه، مع وصول املبلغ املخصص للعام املالي القادم إلى نحو 30 مليار ريال. وتــتــضــح رؤيــــة الــســعــوديــة الــجــديــدة نــحــو مواجهة خط الفقر باالنتقال من الرعوية إلى التنموية، ومن الضمان إلى األمان، ومن االحتياج إلى اإلنتاج، وذلك إلحــــداث تـغـيـيـر حـقـيـقـي فــي مــحــاربــة الـفـقـر بصورة فعلية وعملية. وبــــدأت الــحــكــومــة مــنــذ عـــام 2015 فــي ربـــط بيانات مـسـتـفـيـدي الــضــمــان االجــتــمــاعــي فــي نــحــو 20 جهة حكومية للتحقق من البيانات؛ لتسقط وزارة العمل والتنمية االجتماعية نحو 107 آالف حـالـة مــا بني موظفني رسميني في سجالت الدولة، وآالف األثرياء، الــذيــن يملكون صكوكا عـقـاريـة تـقـدر بـاملـاليـني، إلى جانب إسقاط املرحلة الثانية لـــ17 ألـف حالة تالعب إضافية كانت تتلقى مخصصات الضمان االجتماعي فــي عـمـلـيـة تـحـسـني نــوعــيــة لـالسـتـحـقـاق الضماني، وتوجيه الدعم وأموال الزكاة للمستحقني. ومـــع إعــــالن مــيــزانــيــة 2018 بـــدأ االتـــجـــاه نــحــو بناء مجتمع حيوي، من خالل تعزيز دور األسرة وقيامها بــمــســؤولــيــاتــهــا، وتــوفــيــر الـتـعـلـيـم الـــقـــادر عــلــى بناء الــشـخــصــيــة، وإرســــــاء مـنـظـومـة اجــتـمــاعــيــة وصحية ممكنة، إذ ستتواصل الرؤية السعودية في 2018 في تطوير منظومة الـخـدمـات االجتماعية لتكون أكثر كفاءة وتمكينًا وعدالة. وســتــعــمــل عــلــى تـعـظـيـم االســـتـــفـــادة مـــن دعــــم الغذاء والــــوقــــود والـــكـــهـــربـــاء، واملــــيــــاه، عــبــر تــوجــيــه الدعم ملستحقيه، وستولي اهتماما خاصا باملواطنني الذين يـحـتـاجـون إلــى الــرعــايــة الــدائــمــة، الــذيــن سـتـقـدم لهم الدعم املستمر. وسـتـتـجـه الــحــكــومــة مــع الــقــطــاع غــيــر الــربــحــي، عبر الشراكة مع القطاع الخاص، إلى توفير فرص التدريب الالزم التي تمكنهم من االلتحاق بسوق العمل.