«املاللي» ينافسون أنفسهم في صناعتني.. الكذب والصواريخ
بني صناعة الكذب وصناعة الصواريخ، قصة فـشـل إيـــرانـــي، فـكـمـا أن الــصــواريــخ اإليرانية الـصـنـع هــي أكــذوبــة وأشــبــه بـاألسـهـم النارية االحــتــفــالــيــة مــن حــيــث الــدقــة والــفــعــالــيــة، فإن الكذب اإليراني أسوأ في باب نوعية الصناعة، وكـمـا أن الــصــواريــخ اإليــرانــيــة ال تـرهـب أحدًا فإن الكذب اإليراني ال ينطلي على أحد وأسوأ الـــصـــواريـــخ هـــي الـــتـــي يــنــزعــج مــطــلــقــهــا من صوتها فيما مـن تستهدفه ينظر إليها كما ينظر إلـى احتفالية باألسهم النارية، وأسوأ الــكــذب هــو الــكــذب الـــذي يـصـدقـه مطلقه دون غـيـره مـن الـنـاس ومــن يـصـدق كذبته يقع في فخها. «ليس لدينا صفقة أسلحة مع اليمن ونرفض االتـهـام بتزويد الجماعات املختلفة بالشرق األوسط باألسلحة وننكره بقوة». بتلك الكلمات خرجت وزارة الخارجية اإليرانية منكرة أية عاقة لها بالصاروخ الباليستي الــذي أطلق مــن األراضــــي اليمنية بـاتـجـاه الــريــاض. فهم ينكرون وجود صفقة مع اليمن والعالم يدرك أن صفقات األسـلـحـة تعقد بـني دولــة وأخرى وأن إيـــران دولـــة مـحـظـورة عليها دولــيــًا عقد مثل هذه الصفقات، فصواريخ امليليشيات في اليمن ولبنان وسورية ال تحتاج إلى صفقات، بــل تـعـتـمـد عــلــى أجــنــدة تـخـريـبـيـة ومشروع حاقد طائفي يستهدف العرب كل العرب وهذا ما هو معقود ما بني نظام املالي في طهران ومــا بـني الجماعات اإلرهـابـيـة املختلفة، كما أشار إليها بيان الخارجية اإليرانية. املــــالــــي يــــريــــدون مــــن الـــعـــالـــم أن يـــصـــدق أن الحوثيني قد بلغوا من التطور منزلة بحيث أنــهــم بــاتــوا قـــادريـــن عــلــى صــنــاعــة صواريخ باليستية كما يريدون من العالم أن يتوقع أن الحوثيني قادرون في األيام القادمة من إطاق مــركــبــة فــضــائــيــة ال بـــل أكــثــر مـــن ذلــــك ووفقًا للمخيلة اإليــرانــيــة قــد يعمد الـحـوثـيـون إلى إجراء تجربة نووية. إيـــران تصنع الــكــذب كـمـا تصنع الصواريخ، صـنـاعـة فـاشـلـة الــركــود مـصـيـرهـا، ومــا أسوأ مصيرًا من مصير صاحب مصنع ال يجد من يأكل إنتاجه ســواه ومعه أفــراد عائلته، فقط أفراد عائلته.