ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻋﻦ »ﺍﻟﺘﻴﻔﻮ ﺍﻟﻤﺴﻲء«
(تقرير: نادر العنزي)
قدم رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى اعتذاره للمملكة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة بسبب التيفو املسيء للمملكة، الــذي رفــع فـي مـدرجـات مـبـاراة لكرة القدم بالجزائر، مؤكدا أن ما بدر من تصرفات غير مسؤولة ال تنم عن أخــاق الشعب الجزائري األصـيـل، مشيرًا إلى أنه جار اتخاذ الازم تجاه من قام بذلك وضمان عدم تكراره. أكـد ذلـك سفير اململكة لـدى الجزائر الدكتور سامي الــصــالــح، وقــــال إن أويــحــيــى قــــدم اعــــتــــذاره لرئيس مجلس الشورى باململكة الدكتور عبدالله بن محمد بـن إبراهيم آل الشيخ، الــذي قـام بـزيـارة رسمية إلى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية. وكـــان عــدد مــن الـجـزائـريـني قــد أبـــدوا اسـتـيـاءهـم من ذلـك التصرف مؤكدين تأثر نسبة كبيرة من العرب واملسلمني بالحمات املسعورة من قبل إعام مغرض لتشويه صورة اململكة، وتهميش دورها الريادي في قيادة األمــة، الفتني إلى أن الذين رفعوا هذا التيفو، هــم مـجـمـوعـة مــن الـــرعـــاع ال وزن لــهــم ولـــن يضروا السعودية في شيء. مـن جهته أعلن وزيــر الـعـدل الـجـزائـري الطيب لوح، فتح تحقيق في واقعة رفع الافتة املسيئة للمملكة بملعب مـديـنـة عــني مليلة فــي محافظة أم البواقي بالشرق الجزائري. وأكــد الــوزيــر الـجـزائـري فـي تصريح لـوكـالـة األنباء الجزائرية، أن وكيل الجمهورية املختص أمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة، موضحا أن النتائج األولية لهذا التحقيق أثبتت أن «الواقعة معزولة وانفرادية»، كما قررت الرابطة الوطنية لكرة القدم تسليط عقوبة ضد ملعب املدينة التي رفعت فيها الافتة بإجراء مقابات رياضية دون جمهور. وأشار الوزير الطيب إلى أن الجزائر والسعودية بلدان شقيقان تربطهما عاقات تاريخية، توطدت عبر مر السنني وتتميز بأواصر األخــوة والقربى والتعاون والتضامن، وشدد على أن الشعب الجزائري املتشبع بـقـيـم الــوفــاء واإلخــــاص لـيـس مــن شـيـمـه وخصاله اإلساءة إلى أشقائه، خصوصًا من ساندوه ودعموه أثناء ثورته التحريرية الستعادة سيادته الوطنية، مـذكـرا فـي هـذا اإلطــار بـأن خــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان يشغل منصب أمــيــر مـنـطـقـة الـــريـــاض ســنــة ،1956 كـــان عــلــى رأس صندوق التضامن الذي أنشأه امللك الراحل سعود بن عبدالعزيز تضامنا مع الشعب الجزائري ودعما له في ثورته التحررية ضد االستعمار. وأضاف أن امللك الراحل فيصل بن عبدالعزيز كان أول من وقـف إلـى جانب الشعب الجزائري في ثـورة أول نوفمبر ،1954 مطالبا بتسجيل القضية الجزائرية في مجلس األمن الدولي، كما كان للملك سعود الدور الفعال في إدخال القضية الجزائرية إلى أروقة األمم املتحدة.