ترمب: «العزم يجمعنا».. أروع ما شهدت

فيما يرسم ولي العهد األمير محمد بن سلمان أفقًا جديدة للعالقات السعودية - األمريكية، مع الرئيس ترمب، ال تزال ذكريات قمم الرياض الثالث الكبرى في مايو 2017 عالقة في ذاكــرة الكثير من املراقبني ملشهد العالقات بني الرياض وواشنطن. وفــي مـؤشـر أكـيـد على أن ذكــريــات قمم «الــعــزم يجمعنا» ال تــزال عالقة فـي ذاكرة الرئيس األمريكي، استذكر ترمب زيارته الخارجية األولى خالل لقائه ولي العهد األمـيـر محمد بـن سلمان فـي املكتب البيضاوي أمــس األول (الـثـالثـاء)، قائال: «عندما كنت هناك (يقصد السعودية) فـي شهر مـايـو، أعتقد أنهما كانا أكثر يومني مدهشني على اإلطــالق، الكثير من االجتماعات الرائعة التي لم يرها أحد من قبل». واستطر الرئيس األمريكي في حديثه عن قمم الرياض، وذكر «كانا يومني مذهلني»، الفتًا إلى وجود 56 دولة آنذاك في الرياض، وكان رئيس كل دولة على رأس وفــد دولـتـه، مبينًا أن الحديث كــان عـن اإلرهـــاب وتمويله. وقال: «اتفقنا على عدم السماح باستمرار تمويل اإلرهاب، وأن ذلك (اإلرهاب) هو الشيء الوحيد الــذي سينهي العالقة مع أي بلد»، ولـم يتوقف األمــر عند ذلــك، فأعاد ترمب الحديث نحو الـريـاض وقممها قبل قرابة العام خالل جلسة املباحثات في غداء العمل الذي عقد في البيت األبيض يوم الثالثاء، مشيرًا إلـى أنـه يعرف الكثير من أعضاء الوفد السعودي املرافق لولي العهد في زيارته الحالية إلى الواليات املتحدة األمريكية الذين قابلهم في الرياض إبان قمة «العزم يجمعنا». ويبدو أن السعوديني نجحوا في إبهار العالم بما أنجز في القمم الثالث، إذ إن زيارة ترمب وفريقه الحكومي آنذاك إلى الرياض لم تكن تقليدية، كمثيالتها من زيـارات أي رئيس دولة إلى عاصمة القرار (الرياض)، إذ كانت الحفاوة والترحيب بالرئيس الجديد على نحو استثنائي، أثار إعجاب وانبهار العالم، بعزم السعودية على التغيير، وقدرتها على التأثير في املشهد الدولي. زيـــارة تـرمـب الـنـاجـحـة بـكـل املـقـايـيـس ملــدة يـومـني فــي الــريــاض، كـانـت حـافـلـة باألنشطة والزيارات واللقاءات الرسمية مع نظرائه رؤساء الدول، ولقائه خادم الحرمني الشريفني املـلـك سلمان بـن عبدالعزيز فـي قمة سعودية - أمريكية، تلتها قمتان أمريكية - خليجية، وأمريكية - إسالمية، تخللها افتتاحه مع امللك سلمان املركز الدولي ملكافحة اإلرهاب في الرياض.