الفرع ينافح عن أصله.. تسجيل جديد لـ«الظواهري» يدافع عن «اإلخوان»!

لم يكن وعيد ولي العهد األمير محمد بن سلمان بالقضاء على ما تبقى من فكر جماعة اإلخوان املسلمني ليمر دون أن ينافح «اإلخونج» عن أنفسهم، ويكشف ما تبقى من أوراق التوت التي تستر سوأة تحزبهم، عقب خروج زعيم تنظيم القاعدة «أيمن الظواهري» في تسجيل فيديو منافحًا عن أصل فكر «القاعدة» سيد قطب، وجماعته املارقة. تسجيل الــظــواهــري الـجـديـد الـــذي بــث مــن خــالل مؤسسة الــســحــاب (الـــــــذراع اإلعــالمــيــة لــلــتــنــظــيــم)، الـــــذي نــشــر في مختلف وسائل التواصل، مظهرًا شيخ القاعدة الذي تولى منصبه عقب هـالك الزعيم املؤسس للتنظيم «أسـامـة بن الدن»، ممتدحًا فكر الجماعة الـتـي صنفتها السعودية، والــدول الداعية إلى مكافحة اإلرهــاب «جماعة إرهابية»، فـي الـوقـت الــذي تفتح «قـطـر» ذراعيها إليــواء العديد من الشخصيات اإلخوانية فيها، إضافة إلى ما تقدمه من دعم معنوي ومادي لهم. ولم يكن دفاع أيمن الظواهري مستغربًا عن جماعته التي شكلت أولـى لبنات اإلرهــاب لديه، وساهمت بمعتقداتها وفكرها املتطرف في صنع زعيم إلحـدى أكبر الجماعات اإلرهابية املتطرفة الساعية بالفكر اإلخواني نحو الخراب، وترويع املدنيني والتكفير والتفجير والتفخيخ. ســيــرة الـــظـــواهـــري اإلرهـــابـــيـــة الــتــي بـــدأهـــا مـــن «جماعة الجهاد املـصـريـة»، قبل أن يلتقي بزعيمه، األب الروحي لــلــقــاعــدة أســامــة بــن الدن، الــــذي وجـــد فــيــه اتــفــاقــًا فكريًا حـول سيد قطب والـذيـن معه كمؤسسني للفكر التكفيري املتطرف، لتتصل أواصر العالقة بينهما كرجلي عصابة مسلحة استوطنت أفـغـانـسـتـان، واحـتـمـت مــرات عــدة في جلباب «إيـــران» إبــان الحرب األمريكية على اإلرهــاب في أفغانستان، ليتربع الظواهري على زعامة «القاعدة» فرع جماعة اإلخوان، وأصل «داعش» والعديد من التنظيمات اإلرهابية في العالم، عقب هـالك «بـن الدن» العام ،2011 ليكمل الظواهري عامه الـ7 في زعامة القاعدة، منافحًا عن «اإلخوان»، وأبًا روحيًا لإلرهابيني حول العالم.