اجلمعيةالوطنيةالسوريةلـ : على العالم العربي االلتفاف حول ولي العهد
أكد رئيس الجمعية الوطنية السورية محمد برمو في تصريح إلى «عكاظ» أن زيارة ولي العهد السعودي إلى الواليات املتحدة األمريكية وما تمخض عنها من نتائج، ستصب في مصلحة العالم العربي وقضاياه، مشيرا إلى أن ابن سلمان رجل دولة من الطراز الرفيع ويدرك كيف يقدم قضايا املنطقة إلى الواليات املتحدة. وأضاف برمو، العضو السابق في البرملان السوري، والذي انشق في بداية الثورة السورية، أن العالم العربي اليوم أحوج ما يكون إلى شخصية مثل شخصية ابن سلمان، ملا له من تأثير على الساحة الدولية واإلقليمية، األمر الذي يجعل استثمار الدور السعودي عربيا وإسالميا، أمرا مفيدا ال غنى عنه، خصوصا وأن السعودية اليوم في مقدمة املشهد الدولي. ورأى أن الـقـضـايـا الــتــي بحثها األمــيــر محمد بــن سـلـمـان مع الــرئــيــس األمــريــكــي دونـــالـــد تـــرمـــب، بــــدءا مـــن املــلــف اليمني ومـواجـهـة خطر التوسع اإليــرانــي فـي املنطقة، تؤكد حرص األمــيــر محمد عـلـى تـرسـيـخ األمـــن واالســتــقــرار فــي املنطقة، باعتبار أن األطماع اإليرانية أكثر ما يهدد األمن واالستقرار في املنطقة. ولفت إلى أن حجم االهتمام األمريكي بهذه الزيارة يــعــكــس الـــثـــقـــة الــعــمــيــقــة بالقيادة الـــــســـــعـــــوديـــــة، خــــصــــوصــــا وأن األمــــيــــر الــــشــــاب لـــديـــه مشروع يــنــقــل الـــســـعـــوديـــة واملنطقة العربية إلـى مزيد من التقدم واالزهـــار، داعيا كل الــدول والشعب العربي إلى االلتفاف حول القيادة السعودية، معتبرا أنها طوق النجاة لقضايا املنطقة الساخنة. وحـول امللف السوري، أشـار عضو البرملان السابق إلى أن السعودية منذ األيـــام األولـــى لـلـثـورة الـسـوريـة لـن تتخلى عـن خــيــارات الشعب السوري، وهـي تعمل حتى اآلن على إعــادة األمـن واالستقرار في سورية، مبينا أن املـحـادثـات الـتـي أجــراهــا ولــي العهد ستنعكس فـي القريب العاجل على الوضع في سورية، معربا عن ثقته العميقة باهتمام ولي العهد بمصلحة الشعب السوري. وبــني أن لقاء األمـيـر محمد بـن سلمان بفئة واسـعـة مـن صناع الـقـرار في السياسة األمريكية، خصوصا لقاء ه عددًا من أعضاء الكونغرس بمقر إقامته في واشنطن. وعقده اجتماعات عدة مع قادة وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، شملت رؤساء اللجان الرئيسية، تشير إلى عقلية رجل دولة يسعى لنقل بالده إلى مصاف الــــدول املــتــقــدمــة، وتــؤكــد حــرصــه عـلـى تعميق العالقات السعودية مـع الــواليــات املـتـحـدة، معتبرا أن هــذا التوجه سيكون له تأثير واضح على أوضاع املنطقة العربية. واختتم القول بأن املخاطر اإليرانية في املنطقة، ال بد أن يتم وضع حد لها في اليمن وسورية والعراق ولبنان، مؤكدا أن السعودية هي الضمان الوحيد في املنطقة لكبح التوغل اإليــرانــي، وهــذا يجعل من الـضـرورة بمكان العمل مع السعودية لتحجيم الــدور اإليـرانـي املدمر في املنطقة.