دبلوماسي فرنسي: مسار جديد لعالقات الرياض وباريس
أكــــد الــدبــلــومــاســي الــفــرنــســي الــســابــق واملــــؤســــس املشارك ملؤسسة «كــاب مينا ثينك ثـانـك» فرانسوا تــوازى، أن زيارة ولي العهد األمير محمد بن سلمان لباريس تحظى بأهمية قصوى، ألنها ستحدد مسار العالقات الفرنسية السعودية خالل السنوات القادمة، سـواء على الصعيد االقتصادي أو السياسي. وتجيء هذه الزيارة التي ينتظر منها الفرنسيون الكثير بعد زيارة ولي العهد إلى بريطانيا، التي وقع الجانبان خاللها عـلـى مــذكــرة تـفـاهـم لــشــراء 48 طــائــرة يـوروفـايـتـر تايفون، وبـعـدهـا زيـــارة إلــى أمـريـكـا أبــرم خاللها الـجـانـبـان العديد مـن االتـفـاقـات، لذلك حـضـرت بـاريـس لهذه الــزيــارة بعناية فـائـقـة، خصوصا أن الـرئـيـس الفرنسي إيـمـانـويـل ماكرون مصمم عـلـى بــدء مـرحـلـة جــديــدة فــي الـعـالقـات الفرنسية - السعودية، فيما يسعى األمير محمد بن سلمان إلـى جذب االستثمارات األجنبية لدعم «رؤية »2030 التي تهدف إلى تنويع االقتصاد ومصادر الدخل. ويعتقد مراقبون أن أبرز استثمارات يمكن اإلعالن عنها هي: توقيع عقد «أمــيــرال» بـن شركتي تـوتـال وأرامــكــو السعودية لتوسيع مصفاة ساتورب العمالقة في الجبيل، وهو مشروع تتراوح قيمته بن 3 - 5 مليارات دوالر، ومنح استغالل مترو الرياض لشركة RATP الفرنسية، إضافة إلى تفاهمات أخرى على غــرار عقد إطــار مـع شركة الفندقة أكــوو. وبحسب مجلة «تـشـالـنـج» سينتقل وفــد فرنسي بعد 15 يـومـا إلــى الرياض ملناقشة املشروع السياحي للقرن »NEOM« الـذي تبلغ قيمته 500 مليار دوالر. واستقبلت باريس ولي العهد وفي جعبته الكثير من القضايا التي ستكون محل مباحثات مع الرئيس الفرنسي، وستنتهي الزيارة بمشاركة األمير محمد بن سلمان في قمة اقتصادية بالكيدورسيه بحضور مكثف لكبار رجال االقـتـصـال واملــال الفرنسين على غــرار باتريك حــون بوياني الرئيس املدير العام لشركة توتال، وجيرارد ميسترالي رئيس مجلس إدارة شركة ســــواز(ZEUS)، وسيباستيان بازين رجل األعمال الفرنسي، والرئيس التنفيذي الحالي لشركة الفنادق ،AccorHotels ورجل األعمال الفرنسي إكزافيه نيل وهو نائب مدير اإلستراتيجية في .)Iliad(