«رؤية »2030 تخلق فضاءات استثمارية نوعية
تؤكد الزيارة التي يقوم بها ولي العهد األمير محمد بـن سلمان إلــى فرنسا مــدى أهمية وعـمـق وأصالة العالقات املتجذرة بن السعودية وفرنسا، والسعي نحو مواصلة توطيدها في مختلف املجاالت، وما تشهده اململكة مـن تغيرات تصحيحية وتطويرية ولــتــعــزيــز آفــــاق الــتــعــاون الــتــجــاري واالستثماري والتقني بن البلدين في عدد من البرامج املشتركة واملــشــروعــات التنموية وفـقـًا لــرؤيــة اململكة ،2030 وفي مجاالت الشراكة االستثمارية القائمة، وتنويع الشراكات االقتصادية، حيث تسعى اململكة إلى جذب استثمارات أجنبية ومحلية وتوظيفها في تنمية قــطــاعــات اقــتــصــاديــة جـــديـــدة واالرتــــقــــاء بمستوى الخدمات العامة عبر فرص الخصخصة، كما تعمل على االستفادة من موقعها الجغرافي الفريد كحلقة وصل بن 3 قارات، وما تملكه من قاعدة اقتصادية قوية، تجعلها أقوى اقتصادات املنطقة بقيمة 640 مليار دوالر. وتــــوفــــر الــــرؤيــــة الـــســـعـــوديـــة 2030 آفــــاقــــًا جديدة للشركات الفرنسية، خصوصًا في مجاالت التنمية املــســتــدامــة، وإدارة املـــــــوارد، والــصــحــة والتدريب، والـــطـــاقـــة، والـــســـيـــاحـــة، واالســـتـــثـــمـــار، واستيعاب القطاعات الناشئة كالطاقة النظيفة واألزياء والسلع واالستهالكية، مع توفر العديد من أدوات االستثمار الـجـديـد كـصـنـدوق االسـتـثـمـارات الـعـامـة وصندوق فايف كابيتال وغيرها، التي تعكس الواقع الجديد متعدد القطاعات في كال االقتصادين وتتيح املزيد من الفرص املتبادلة، كما ستنتفع اململكة من توطيد عالقتها مع فرنسا واالستفادة من خبرتها في دعم وتـنـمـيـة االســتــثــمــارات، وخــصــوصــًا فــي مــا يتعلق بثقافتها الــداعــمــة لـلـشـركـات الـنـاشـئـة )Station F( وحـزمـة أدواتــهــا االستثمارية املـتـطـورة واملدعومة مــن الــدولــة (بـنـك االســتــثــمــارات الـعـمـومـي الفرنسي و ،CDC وغـيـرهـا) بـهـدف توفير فــرص استثمارية وتنمية مستدامة. كما تستطيع املؤسسات والشركات الفرنسية جلب خبراتها العملية إلــى الـسـعـوديـة فــي إطــار تطبيق رؤية ؛2030 إذ تسعى إلى استغالل الفرص الجديدة (الـــطـــاقـــة الــشــمــســيــة والـــفـــنـــدقـــة والـــســـيـــاحـــة) خالل الــســنــوات الــقــادمــة، وهـــو مــا مــن شــأنــه جـــذب املزيد مــن االســتــثــمــارات الــجــديــدة، وذلــــك وفــقــًا لــعــدد من املعايير األسـاسـيـة املطبقة فـي الــرؤيــة االقتصادية املـسـتـقـبـلـيـة لـلـمـمـلـكـة فـــي إطـــــار رؤيـــــة 2030 ومن بينها نقل التكنولوجيا وتوليد الوظائف وتنمية قدرات املوارد البشرية وكفاءتها؛ ولذا تكون الفرصة مواتية أمام فرنسا للمشاركة في هذا التحول الكبير الذي يشهده اقتصاد اململكة ويهدف إلقامة شراكات إستراتيجية فـي املـجـاالت الرئيسية مـع الــدول ذات االقتصادات الكبيرة واملتنوعة مثل فرنسا، التي تعد ضمن الدول املستهدفة في الخطة الترويجية للهيئة العامة لالستثمار إذ تأتي فرنسا في املرتبة الثالثة عامليًا من حيث رصيد التدفقات االستثمارية التي استقطبتها اململكة بإجمالي اسـتـثـمـارات تتجاوز 15 مليار دوالر موزعة على نحو 70 شركة فرنسية تستثمر حاليًا في اململكة.