بشهادة «لودريان» و«فرانسوا».. تطابق في رؤية مكافحة اإلرهاب
يجدد السعوديون والفرنسيون كثيرًا تطابق رؤاهم حيال مكافحة اإلرهاب والحاجة امللحة للقضاء عليه، األمر الذي أكد عليه اللقاء السعودي الفرنسي على املستوى الـــوزاري منتصف نوفمبر من العام ،2017 والذي جمع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزيـــر الـخـارجـيـة الـفـرنـسـي جــان إيــف لـــودريـــان، الـــذي شــدد فيه السعوديون والفرنسيون على تطابق رؤى املواقف حيال ضرورة محاربة اإلرهــاب، بعد تأكيدات الرئيس الفرنسي السابق فراسوا هـوالنـد إبــان حـضـوره افتتاح أعـمـال االجـتـمـاع الـتـشـاوري الـــ 15 لــقــادة دول مجلس الــتــعــاون لـــدول الخليج الـعـربـيـة الـــذي انعقد فــي الــريــاض آنــــذاك، إال أن فرنسا واململكة تعانيان مــن اإلرهاب وانـعـكـاسـاتـه السلبية عـلـى أمـنـهـمـا، األمـــر الـــذي يــفــرض الحاجة إلى التعاون الدائم في املجال األمني للبلدين لدرء خطر اإلرهاب وتفادي األعمال اإلرهابية. امتداح هوالند الطريقة السعودية في مكافحة اإلرهاب يبن مدى متانة العالقة السعودية الفرنسية والتعاون األمني املكثف بن الـدولـتـن الـــذي يضيف إلــى أمنهما، ومـــدى التزامهما بضرورة تعزيز السالم واألمـن على مستوى العالم، ومـدى الثقة الفرنسية والعاملية بـالـقـدرات السعودية فـي مـحـاربـة اإلرهـــاب الــذي عانت منه وواجهته منذ بدايته. معايشة السعودية لتحديات اإلرهاب ومحاربتها إياه والتطرف في الداخل والخارج على مدى عقود، ساهم في تعزيز الجهود السعودية الفرنسية املشتركة في مكافحة اإلرهــاب والتطرف، الـذي من شأنه أن يصنع من جهود الدولتن قوة ضاربة تقصم ظهر اإلرهــاب من خالل الشراكة التي ستسهم في اقتالع التطرف من جذوره. ويبدو أن التشديد السعودي على االلتزام باإلسالم الوسطي املعتدل الساعي لخلق مجتمع متفتح ومـتـسـامـح سيمهد الــطــريــق أمـــام إيــجــاد طـــرق لـتـعـزيـز االعتدال والتسامح في املنطقة والعالم بأسره، ومواصلة اململكة العمل مع أصدقائها وحلفائها على تحقيق السالم واالستقرار في املناطق الخاضعة للعدوان الخارجي والتهديدات املتطرفة.