تشكيك أممي في استعداد بورما لعودة الروهينغا
شككت مساعدة األمــن العام لألمم املتحدة للشؤون اإلنسانية أورسوال مولر، في استعداد بورما لعودة الالجئن الروهينغا. وقالت مولر بعد زيارة استمرت ستة أيام لبورما: «مما شاهدته وسـمـعـتـه مــن الــنــاس ال يـمـكـن الــحــصــول عـلـى خــدمــات صحية وهناك مخاوف بشأن الحماية ونــزوح مستمر.. األوضــاع غير مواتية للعودة». وكانت حكومة بورما قد تعهدت ببذل قصارى جهدها لضمان إتمام العودة بشكل عادل وكريم وآمـن، تماشيا مع اتفاق جرى التوقيع عليه مع بنغالديش في نوفمبر املاضي. وحـصـلـت مــولــر عـلـى فــرصــة نـــادرة أثــنــاء الــزيــارة إذ ســمــح لها بــزيــارة أكـثــر املـنـاطـق تــأثــرا فــي واليـــة أراكــــان والـتـقـت بوزيري الدفاع وشؤون الحدود وبالزعيمة الفعلية للبالد أونغ سان سو كي وبمسؤولن مدنين آخرين. وأفـــادت مـولـر فــي مقابلة فــي يـانـجـون أكـبـر مــدن بــورمــا بأنها طلبت مــن املـسـؤولــن وقــف الـعـنـف، وأن تـكـون عـــودة الالجئن من مخيمات الالجئن في بنغالديش في كوكس بـازار طوعية وبطريقة كريمةوفقًا لحلول مستدامة. وردا على سؤال عما إذا كانت تصدق تأكيدات الحكومة بالسماح للروهينغا بالعودة إلى ديارهم بعد اإلقامة مؤقتا في املخيمات، قالت مولر: «أشعر بقلق بحق إزاء الوضع». تــوعــد الــرئــيــس األمــريــكــي دونــالــد تــرمــب أمـــس (األحـــــد) األسد بدفع ثمن باهظ، جراء شن هجوم كيماوي على مدينة دوما املحاصرة، بعد تقارير أصدرتها جماعات إغاثة طبية عن سقوط عشرات القتلى بالغاز السام. وفـــي حــن يــحــاول مــســؤولــون دولـــيـــون تــأكــيــد الهجوم الكيماوي الذي وقع في وقت متأخر أمس األول في مدينة دوما، اتخذ ترمب خطوة نادرة بتوجيه انتقادات مباشرة للرئيس الروسي فالديمير بوتن بشأن الواقعة. وكتب ترمب في تغريدة على تويتر «كثيرون ماتوا من بينهم نساء وأطفال في هجوم كيماوي طائش في سورية. املنطقة التي شهدت ذلك العمل الفظيع محاصرة ويطوقها الجيش السوري بما يجعل الوصول إليها من العالم الخارجي غير ممكن بالكامل». وأضاف «الرئيس بوتن.. روسيا وإيران.. مسؤولون عن دعم األسد الحيوان. ثمن باهظ سيدفع». ورفــض البيت األبـيـض توضيح العواقب التي يفكر فيها ترمب. وكانت الـواليـات املتحدة قد شنت هجوما بصواريخ كــروز على قاعدة جوية سورية العام املاضي ردا على هجوم بغاز السارين في شمال غرب سورية حملت مسؤوليته لألسد. بـــدوره، قــال االتــحــاد األوروبــــي إن هـنـاك دالئــل على أن قوات النظام السوري استخدمت أسلحة كيماوية ضد مدينة دوما املحاصرة التي تسيطر عليها قـوات املعارضة، مطالبا برد دولي. وأضاف االتحاد في بيان «الدالئل تشير إلى هجوم كيماوي آخــــر شــنــه الـــنـــظـــام... مــســألــة اســـتـــمـــرار اســـتـــخـــدام األسلحة الــكــيــمــاويــة خــاصــة ضــد املــدنــيــن تـبـعـث عــلــى قــلــق شديد. االتحاد األوروبــي يدين بأشد العبارات استخدام األسلحة الكيماوية آخــر ويـدعـو إلــى رد فــوري مـن جـانـب املجتمع الدولي». إلى ذلك، طلبت 9 دول من أصل أعضاء مجلس األمن الـ51، وبــدفــع مــن فــرنــســا، عــقــد اجــتــمــاع طــــارئ لـلـمـجـلـس أمس (اإلثنن) لبحث التقارير عن الهجوم الكيميائي في دوما، على ما أفادت مصادر دبلوماسية. وأوضـــحـــت املـــصـــادر أن طــلــب االجــتــمــاع يــحـمــل توقيع فرنسا والواليات املتحدة وبريطانيا والكويت والسويد وبولندا والبيرو وهولندا وساحل العاج. مــن جهة ثـانـيـة، ذكــر مـفـاوضـون محليون أن مسلحي املعارضة توصلوا إلى اتفاق نهائي مع الجيش الروسي يسمح لهم بمغادرة مدينة دومــا السورية املحاصرة بموجب ترتيب يأتي بالشرطة العسكرية الروسية إلى املدينة. وقالوا إن االتفاق من شأنه أن يسمح ملسلحي جماعة جيش اإلســالم الـذيـن ال يـريـدون املــغــادرة بالتوصل إلى تسوية مع السلطات السورية دون أن تالحقهم قوات األمن.