ضغوط حوثية لتجنيد خريجي جامعة احلديدة

كشف أكاديميون في نقابة هيئة التدريس بجامعة الحديدة أمس (الثاثاء) عن ضغوط مكثفة يمارسها قادة ميليشيات الحوثي االنقابية لفرض التجنيد اإلجــبــاري عـلـى خـريـجـي الـجـامـعـة وفــروعــهــا فــي مـديـريـة «زبــيــد». وقال أكــاديــمــيــون لـــ«عــكــاظ»، إن رئــيــس جــامــعــة صــنــعــاء الــدكــتــور فوزي الصغير املعن من قبل الحوثين، «زارنــا وحـاول الضغط علينا إلجــبــار الــطــاب خـريـجـي الـجـامـعـة عـلـى االلــتــحــاق بالتجنيد اإلجـــبـــاري وطــلــب كــشــوفــات بــأســمــاء الــخــريــجــن وهـــو أمر رفضناه جملة وتفصيا». وأضاف األكاديميون، أن رئيس الجامعة لم يكتف بذلك بل حضر حفلة تخريج طاب كلية التربية في مديرية زبيد أمـس األول (اإلثــنــن)، وكــان يسعى مـن وراء ذلك إلى إجبار الطاب على تقديم عناوين وأرقام هواتفهم للتواصل معهم وإلحاقهم عنوة بامليليشيات، لكنه تلقى صفعة قوية برفض الطاب هذا األمر. وأوضـــحـــوا أن حــــراس الــصــغــيــر وعـــــددا مـــن مسلحي امليليشيات رددوا الشعارات الحوثية قبيل إلقاء كلمته، ورد عليهم طاب الجامعة باالنسحاب من القاعة بعد ماسنات ومشادات مع املسلحن الحوثين، مؤكدين أن الطاب سخروا من وجـود امليليشيات التي سعت لتعكير احتفاالتهم وتحويل الجامعة إلى ثكنة عسكرية. وأشـار األكاديميون إلى أن هناك ممارسات إجرامية ترتكبها امليليشيات بحق املدنين في مديريات زبيد والحسينية واملنصورة وبيت الفقيه والجراحي وجبل رأس، مؤكدين أنها تجبر العشرات من العائات على الدفع بأبنائهم إلى جبهات القتال تحت تهديد الساح، كما تحاول الضغط على طاب الجامعات. وطالب األكاديميون املنظمات الدولية واإلقليمية بالتصدي لهذه الجرائم الحوثية التي تهدد العملية التعليمية.