«التعاون اإلسالمي»: إستراتيجية شاملة لرعاية الطفل ورفاهيته

أكـــد األمــــني الـــعـــام ملـنـظـمـة الــتــعــاون اإلسالمي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمني، أن األمانة تعمل بناء على تفويض مـن وزراء الخارجية بــإعــداد إسـتـراتـيـجـيـة شـامـلـة فــي مــجــال رعاية الطفل وضـمـان رفاهيته فـي العالم اإلسالمي، بحيث تـكـون بمثابة آلـيـة تنفيذ لعهد حقوق الطفل في اإلسالم في صيغته املعدلة. وأشـــــــار فــــي الــكــلــمــة الـــتـــي ألـــقـــاهـــا نــيــابــة عنه املـديـر الـعـام ملكتبه، كبير مستشاريه الدكتور عـبـدالـلـه مــوســى الــطــايــر، خـــالل افــتــتــاح جلسة الـــدورة الثالثة عشرة للهيئة الدائمة املستقلة لحقوق اإلنسان في مقرها بجدة أمس (األحد)، بمشاركة أمــني مجمع الفقه اإلســالمــي الدولي الــدكــتــور عــبــدالــســالم الــعــبــادي، إلـــى أن الهيئة الـــدائـــمـــة املــســتــقــلــة لــحــقــوق اإلنــــســــان التابعة للمنظمة ستراجع العهد، كما ستكون الهيئة مدعوة إلى تقديم مداخالت موضوعية في ما يخص صياغة اإلستراتيجية املذكورة. وأكــــد الــدكــتــور الــطــايــر فــي كـلـمـة األمــــني العام لـلـمـنـظـمـة، أن األمـــانـــة وبـالـتـنـسـيـق مــع الدول األعــــضــــاء ســتــواصـــل الـــتـــعـــاون مـــع الشركاء اإلقليميني والـدولــيــني مــن أجــل ضمان وفـــــاء جــمــيــع األطـــــــراف بالتزاماتها الـــــدولـــــيـــــة املــــنــــصــــوص عـــلـــيـــهـــا في املعاهدات الدولية لحقوق اإلنسان ذات الــصــلــة، فـــضـــال عـــن إعالنات األمـــــم املـــتـــحـــدة بـــشـــأن األهـــــداف اإلنــمــائــيــة، بـمـا فــي ذلــك أهداف الـتـنـمـيـة املــســتــدامــة املــعــتــمــدة حــديــثــًا وبــمــا ال يــتــعــارض مــع الـتـعـالـيـم اإلســالمــيــة، الفــتــًا إلى أن املنظمة أولــت الطفل اهتمامًا خـاصـًا حيث عقدت منذ عام م2005 خمسة مؤتمرات وزارية مختصة بشؤون الطفل. ودعــــا إلــــى إيــــالء عــهــد حــقــوق الــطــفــل األهمية املطلوبة من خـالل إقــراره والتصديق عليه في ظل إقرار ثماني دول لهذا العهد وتصديق دولـتـني فقط، مقدما الشكر للمملكة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة الستضافتها مقر الهيئة، وللدعم الــذي يقدمه لها خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده األمـني، وللمؤسسات الحكومية السعودية املعنية.