الصوم يجدد اخلاليا اجلذعية
في بحث فريد من نوعه نشرت جامعة MIT األمريكية وهي من أقوى الجامعات العاملية على صفحتها MIT News بحثا تحت عنوان: الصوم يعزز قدرة الخاليا الجذعية على التجدد -Fasting boosts stem cells r generative capacity وباختصار شديد فإن البحث استقصى من خالل تجربة بحثية أن الصوم يمنح الخاليا الجذعية املعوية intestinal stem cells قـدرة على التجدد أكبر حيث إن هذه الخاليا الجذعية تتناقص قـدرتـهـا الـتـجـديـديـة كلما تـقـدم اإلنــســان فــي الـعـمـر هــذا الـتـنـاقـص في التجدد يجعل مـن الصعب على األمـعـاء عند تعرضها ألي عــدوى أو مرض أن تقاوم وتقضي على العدوى واملـرض ففي حالة الصوم تبدأ الخاليا تكسر األحـمـاض الدهنية بــدال مـن الجلوكوز هــذا التغير في األيض وجد أنه يحسن ويعزز تجدد الخاليا الجذعية املعوية وبالتالي يمنحها قـــدرة على تـجـدد الـخـاليـا املـعـويـة ويمكنها مــن الـشـفـاء عند العدوى أو أمراض أخرى مثل السرطان. إن اآللية األيضية التي توصل إليها العلماء والباحثون فـي دراستهم وبحثهم مـن تحسني وتعزيز الـخـاليـا الجذعية املـعـويـة يقترح إيـجـاد عــالج دوائـــي يحسن التجدد دون الحاجة للصيام عند الـنـاس الـذيـن يـجـدون صعوبة فـي الصيام مثل مرضى السرطان الذين يعالجون بالكيميائي ويؤثر على خالياهم املعوية وكذلك معالجة كبار السن الذين يعانون من اعتالل في األمعاء مزمن وكذلك معالجة من لديهم عيب خلقي (فتح الخاء) في األمعاء. ان األمـــور التشريعية الـتـي جـــاءت بـهـا الـكـتـب الـسـمـاويـة والــتــي منها الـصـوم كما قـال تعالى (يـا أيها الـذيـن آمـنـوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) التحتاج إلى إثبات علمي أو طبي للتأكد منها أو معرفة دالئــل على منفعتها لكي يصوم املكلف ألنها من عند الله والله يعلم دقائق أمـور خلقه وما يحتاجه اإلنسان في حياته كما قال تعالى (أال يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) لكن تظهر لنا بعض الحكم الربانية التي تشير إليها اإلثـبـاتـات العلمية والطبية فتزيدنا يقينا بحكمة التشريع الرباني كما أنها تشير إلى العلم الـذي نزل به القرآن الكريم كما قال تعالى (أنزله بعلمه) والعلم بالنسبة لله واســـع وبالنسبة لـإنـسـان مــحــدود كما قــال تعالى (وما أوتيتم من العلم إال قليال) ففي حالة تحريم الخمرة مثال علينا أن نذعن ونسلم للحكم الشرعي في التحريم لكن آثار الخمرة على الدماغ والكبد ثـابـت علميا فهناك إذن حكمة علمية وطبية والـلـه سبحانه وتعالى عــالــم بـهـا قـبـل اكــتــشــاف الـعـلـم لـهـا ومــــدرك سـبـحـانـه وتــعــالــى الحاجة إلـى أن يتجنب اإلنسان أضـرارهـا لذلك حرمها وهكذا فـإن الصوم أمر شرعي منفعته على الجسم والنفس ثابتة علميا ومقدرة طبيا وهناك عشرات البحوث املوثقة والتي من ضمنها هذا البحث الجديد الخاص بالخاليا الجذعية لذلك فرضه الله سبحانه وتعالى شهرا من كل عام هو شهر رمضان (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) ونــدب إلـى صيام التطوع كثالثة أيام البيض من كل شهر وصيام اإلثنني و الخميس هذا باإلضافة إلــى مـا سبق مـن توضيحه مـن أن التجويع للخاليا يجعل الخاليا املريضة والسرطانية والتالفة تتآكل وتنتهي فالصوم معجزة ربانية وفيه كل الخير لإنسان كما قال تعالى (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون). اللهم أعنا على صيام الشهر وقيامه وكل عام وأنتم بخير