Okaz

علَّي إزْر

-

اليوم األخير من شعبان شاق على املزارعن. كل واحد همه ينهي صرام مزارعه قبل الصوم، أما الدياس فيمكن استدراكه ولو بعد السحور. الــوادي يعج بأصوات النساء والـرجـال «جينا من أعلى الـوادي، نتركب الدهش، أحسب معي جنبية، وآثـاره املحش» أراد الـلـه بــأن تبقى بعض الـركـايـب عــامــرة بالصيب، وسـنـابـل تشوق العن، كانوا ينظرون للسماء ويناجون الهال «يا الله يا معطي العطية، تفهقه عنا شوية». اجتمع الـعـريـفـ­ة، والـفـقـيـ­ه، واملــــؤذ­ن، بعد املــغــرب فــي ظــلــة املسيد، وعلت أصواتهم، الفقيه يبغي الصيام، ويقسم أنه يشوف الهال فوق طفة رغدان، قال العريفة «أنته يا صخيف األذاني ما معك ال صرام وال دياس، وتترجى زكاة الفطر، ودك تدخل به علينا من أول أمسي». املؤذن يهديهما، ويقول: يا جماعة الخير الله منشئ األهلة واألفــاك وما ينتع الهال من مربضه إال بأمر من ال تسهى عينه وال تنام. أعجب العريفة ما قال فعلق: فديتك بروحي يا ديكان. كـانـت سـعـدى ورفيقاتها يتأهنب لـلـمـسـرا­ح. استيقظن منتصف الليل، وسرح أربع نسوة إلى شعب األحمر، وكلما نشدت إحداهن األخرى متى تشرق الشمس، أجابتها األخرى: كملي شرعك، والله لو طلعت الشمس لتنشف حلوقكن وتحرجن في ذا الوادي ماحد يـــدري عـنـكـنـه،أثـنـاء حــوارهــن إذا بـسـفـر مــقـبــل عـلـيـهـن، وجبجبه

ِّ مـتـطـايـر مـثـل بـعـيـر الــســبــ­ق، وصــوتــه مـتـقـطـع مــن الـفـحـمـة «كيف تسرحن من نص الليل، وعلي الطاق ألوريك يهدد زوجته» ردت: «هويه وش علينا من خاف، أمان وطاعة رحمان». قال: الفجر إلى ذلحن ما بعد وذن، وتخلن الصغير يبكي من الجوع. لم يصدقن أنها ما أصبحت حتى رفع املؤذن النداء. أشرق النهار وسفر تحت العرعرة، أشعل سيجارة، قالت فضيلة: يا ويلك من الله، إن كان تجرح صومك، يا الله في املزى، علق عليها: مــا بـعـد دخــل رمــضــان دخــلــوا فــي بـطـنـك، تبغيني أصـــوم الدلج، فانتشت الشاعرة بالعراك بن سفر وحرمته، وأنشدت بلحن يمني «شربت شاهي من الزعبة، وأما سفر فالظمأ شبه». عاد مع الظهر للقرية وسـلـم على الفقيه وقــال لـك عـنـدي فــرق حــب السنة هذي، وأخبره أنه تتنبك له سيجارة، وسأله «علي إزر» قال: ما عليك إال العافية، وهـذا نهار شك مكروه صيامه. فطبع قبلة على جبهته. علمي وسامتكم.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia