إرسال «اإلميوجي» عبر الواتساب ليس حترشا
هــل إرســــال اإليــمــوجــي (الـــرمـــوز) عـبـر الــوتــســاب تـعـد تحرشا جنسيا، يعاقب عليها النظام طبقا ملشروع مكافحة التحرش، والــــذي أقـــره مـجـلـس الــــــوزراء، وهـــل إرســــال رســومــات كالقبلة والقلب عبر وسائل التواصل اإللكتروني ستكون مـجرمة، وفق النظام الجديد؟ ولــإجــابــة عـلـى الـــســـؤال يـجـب الـتـفـصـيـل بــشــأن لـــوائـــح، نظام مكافحة الـتـحـرش الـجـديـد الـــذي أقـــره مجلس الــــوزراء أخيرا، فــاألصــل أن الـسـلـطـة التنظيمية هــي الــتــي تـسـن األنــظــمــة؛ ألن الــنــظــام يـعـتـبـر مـــن صــمــيــم اخــتــصــاص هــــذه الــســلــطــة، ولكن الضرورة العملية اقتضت منح السلطة التنفيذية واملسؤولة أساسا تنفيذ األنظمة أن تقوم هذه السلطة بسن بعض القواعد النظامية الضرورية في حــدود معينة، وتسمى هـذه القواعد باألنظمة الفرعية أو اللوائح، وعلى هـذه األنظمة أن تخضع ألحكام النظام العادي (القانون)، وعدم مخالفتها له؛ ألنها أقل درجة منه. لــذلــك أغــلــب األنـظـمـة يتبعها صـــدور وتقسم هذه اللوائح إلى ما يلي: -1 الـــلـــوائـــح الــتــنــفــيــذيــة: هــــي الـــتـــي تصدرها السلطة التنفيذية لبيان كيفية تطبيق األنظمة الصادرة. -2 اللوائح التنظيمية: هي اللوائح التي توضع لتنظيم عــمــل املــرافــق الــعــامــة؛ كــالــلــوائــح التي توضع لتنظيم سير العمل في اإلدارات واملصالح الحكومية. -3 لوائح الضبط: توضع للمحافظة على األمن العام وحماية الصحة العامة كلوائح املرور وما شابه، ويقترح أسوة بالنظام العادي اعتبار نفاذ اللوائح الفرعية من تاريخ النشر في الجريدة الرسمية (جريدة أم القرى). لــوائــح تنفيذية فنظام التحرش نظام حديث، ولم يفسر من قبل املشرع، لذلك يعد من التسرع تفسير نص النظام دون صدور الائحة أو القواعد واملبادئ املفسرة آللية تطبيق النظام. أما من الجانب الجنائي يلزم إلثبات الجريمة توافر ركنن: ركن مادي وركن معنوي فالركن املادي: هو الفعل الذي يحقق االعتداء على الحق الذي يحميه النظام، والركن املعنوي هو الجانب الذاتي الخاص بالجريمة مباشرة، ويجب أن يتوفر الركن املعنوي فــور صـــدور الـفـعـل اإلجــرامــي الـــذي يعبر عــن إرادة الـفـرد؛ ويــؤدي هـذا الـركـن دورًا مهما، إلثبات القصد الجنائي إليــقــاع الـعـقـوبـة، وفـقـًا للقاعدة ال جريمة وال عقوبة دون نص لذلك إرسال اإليموجي «الرموز» عبر وسائل التواصل ال تعد تحرشا.