«بك أكتفي».. بني الشعر التناظري والتفعيلي
أرادت الــكــاتــبــة ســمــا يـــوســـف فـــي كتابها «بــك أكتفي» 60( صفحة) أن تتيح لقارئه مــــا يـــرضـــي ذوقــــــــه، إذ لـــديـــهـــا قـــــــدرة على كتابة الشعر واملـنـثـور املــــوزون التناظري والــتــفــعــيــلــي، أو بـمـعـنـى لــهــا الـــقـــدرة على الكتابة بأكثر من شكل. الــــكــــتــــاب يــتــضــمــن نـــصـــوصـــا وومــــضــــات تتمحور حــول الـغـيـاب والـرحـيـل والفراق، إذ يبدأ الكتاب بمقدمة قصيرة قالت فيها: «حـــــن شـــعـــرت بـــــأن الــكــتــابــة ســـعـــادة قلت ألحــرفــي كـونـي طــيــرا، واصـنـعـي مــن قلوب البشر عشا، أو كوني نجوما وقلوب البشر السماء»، وختمته بنص يعبر عن سيرتها الذاتية عندما قالت: «مـن أيـن أبـدأ سيرتي الذاتية؟.. من صرخة ميالدي، وابتسامة أمي رغم عنائها؟، أم من الساعة التي حضنني فيها أبــي وقبلني على جبيني، وأذن في أذني، وكبر وسماني باسمي؟.. أم من اليوم الذي صحبتني أمي للمدرسة، وتعلمت أول الحروف وكتبت اسمي وانطلقت إلى عاملي فــي الكتابة بــن الحقيقة والــوهــم. مــن أين أبدأ سيرتي في الحب؟ من ذلك اليوم الذي باركت لي فيه أسرتي النتقل إلى من سميته وطني وخبأني بن أضلعه وأعطاني لقب .») .... ( وتقول في إحدى قصائدها في الكتاب: قصيدة عمري.. أجيبي فضولي.. رجوتك قولي.. مللت السؤال.. فما بال صمتك يذكي الظنون؟ أأرحــل رغـم اشتياقي.. ورغـم وفـائـي.. ورغم فؤادي.. وبــــالــــصــــمــــت املعاني.. وفي نص ملدينتها جدة تقول سما يوسف: صـــبـــاح الــخــيــر يـــا جدة مـــســـاء الـــحـــب عــــذرا عــلــى أشــــــواقــــــي
مـــــــن األعــــــــمــــــــاق كــــشــــامــــة حيرى
تــثــور وأرجــــــــو أتـــــيـــــتـــــك أتـــــيـــــت كــــــــل تــــرحــــل مـــنـــك لــــي كـــــل األمــــــــانــــــــي.. وكل مـــن والــــــــوردة الــتــأخــيــر ذي املدة مـــــرتـــــدة الـــهـــوى ضده