خروج املقاتلني «الكرد» من منبج.. واالتفاق التركي األمريكي على احملك
مقتل 55 مسلحا لنظام األسد وامليليشيات اإليرانية
استجابت وحـــدات حماية الشعب الـكـرديـة لـخـارطـة الطريق األمريكية التركية بـإعـادة ترتيب الـوضـع األمـنـي فـي مدينة مــنــبــج، الــتــي طــاملــا بـقـيـت نـقـطـة خـــالف تــركــي أمــريــكــي حول انتشار وحـدات حماية الشعب في تلك املدينة الواقعة غربي الفرات. وقالت الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة «إرهابية» وتخشى أن تؤسس حكمًا ذاتيًا كرديًا على حدودها، في بيان لها أمــس (الـثـالثـاء)، «قــررت القيادة العامة لـوحـدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريني من منبج». وأوردت الوحدات الكردية في بيانها أنه بعد طرد التنظيم من املدينة جرى «تسليم زمام األمور في منبج ملجلسها العسكري وقـامـت قـواتـنـا باالنسحاب مـن املـديـنـة»، لكنها أبـقـت بطلب من املجلس املنضوي أيضًا في قـوات سورية الديموقراطية، «مجموعة من املدربني العسكريني بصفة مستشارين عسكريني لتقديم العون للمجلس العسكري في مجال التدريب، وذلك بالتنسيق والتشاور مع التحالف الدولي». وقــــررت الـــوحـــدات ســحــب مـسـتـشـاريـهـا حــالــيــًا بــعــد «وصول مجلس منبج العسكري إلى االكتفاء الذاتي» وفق البيان. ويــأتــي الــبــيــان غــــداة لــقــاء بــني وزيــــري الــخــارجــيــة األمريكي مايك بومبيو والتركي مولود تشاوش أوغلو في واشنطن، أكـدا خالله «دعمهما لخريطة طريق» حول تعاونهما بشأن املدينة الواقعة في ريـف حلب الشمالي الشرقي وتبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود التركية. وأكـــد مــســؤول فــي وزارة الـخـارجـيـة األمـريـكـيـة (الــثــالثــاء) أن «خريطة الطريق» التي وضعتها الــواليــات املتحدة وتركيا حول منبج السورية من أجل تفادي حدوث صدام مسلح في املدينة، سيكون تطبيقها «معقدًا» وطويال، إذ ال يزال ينبغي مناقشة كثير من التفاصيل. وقــال املــســؤول األمـريـكـي للصحافيني إن الـهـدف مـن االتفاق هو «اإليـفـاء بااللتزام األمريكي بنقل وحــدات حماية الشعب الـكـرديـة إلــى شــرق نهر الــفــرات»، لكن املـسـألـة تتعلق «بإطار سياسي أوسع ينبغي التفاوض حول تفاصيله»، مشيرا إلى أن تطبيقه سيتم «على مراحل تبعًا للتطورات امليدانية». من جهة ثانية، في شرق سورية، قتل 55 مسلحًا مواليًا للنظام في هجمات متتالية شنها تنظيم داعش خالل الساعات الـ84 املاضية ضد مواقع لهم في محافظة دير الزور، الحدودية مع العراق. وقتل 55 عنصرًا من املسلحني املوالني للنظام من جنسيات غير سورية، وفـق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق اإلنسان أمس (الثالثاء)، جـراء معارك عنيفة أعقبت هجمات متتالية يشنها التنظيم منذ (األحد) على قرى تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، والذي يقسم املحافظة إلى قسمني. وارتفعت الحصيلة إثـر هجوم جديد فـي منطقة صحراوية جـنـوب الـبـوكـمـال عـنـد الــحــدود اإلداريــــة بــني محافظتي دير الزور وحمص، وقتل خالله 10 مسلحني موالني للنظام بينهم إيرانيان، بحسب املرصد.