خامنئي طلب زيادة تخصيب اليورانيوم

املاللي ينعون «االتفاق النووي».. وماكرون يحذر

يكشف إقـــدام نـظـام املـاللـي على زيـــادة تخصيب اليورانيوم عــجــزه عـلـى مــواجــهــة األزمــــة الـخـانـقـة فــي الــداخــل والخارج، ويكشف أيضا فشله فـي إنـقـاذ االتـفـاق الـنـووي مـن االنهيار عقب االنسحاب األمريكي. واتهم مسؤولون إيرانيون سابقون مرشد النظام علي خامنئي الذي طلب أمس األول بدء تخصيب الـيـورانـيـوم وتعزيز الــقــدرات الـصـاروخـيـة، بالتصعيد الذي يقود املنطقة إلى حرب محتملة. فيما رأى مراقبون سياسيون أن خامنئي أطلق «رصـاصـة الرحمة» على االتـفـاق النووي. وقــال أبــو الحسن بني صــدر -أول رئـيـس إليـــران بعد الثورة والـــذي عـــزل مــن منصبه- إن تصريحات خامنئي تــدل على عجزه حيث يقوم بتشديد األزمة بدل إيجاد حل. واعتبر في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» أمس أن تصريحات املرشد حول «محو إسرائيل» بأنها لع ٌب في ملعب نتنياهو، وتالع ٌب بمصير الــشــعــب، وال يـــرى حـتـى مـصـيـر نـفـسـه. وأكـــد أستاذ العلوم السياسية بجامعة طـهـران صــادق زيـبـا، أن خامنئي أطــلــق «رصـــاصـــة الــرحــمــة» عـلـى االتـــفـــاق الـــنـــووي والجهود األوروبية إلنقاذه. وقال في تغريدة إنها نهاية مرحلة «اعتدال روحاني» مع املجتمع الدولي وبـدء مرحلة جديدة متشددة، تشبه حقبة أحمدي نجاد. وأصدر خامنئي تعليمات ملنظمة الطاقة الذرية (اإلثنني) برفع تعداد أجهزة الطرد املركزي إلى 190 ألف وحدة، بدءًا من أمس تمهيدًا لتخصيب اليورانيوم، وتـوعـد بــأن بــالده «سـتـرد بـقـوة» إذا تعرضت لـهـجـوم. وأكد استمرار التدخل في دول املنطقة عندما قال: سنواصل دعمنا للدول املقهورة- بحسب تعبيره. في غضون ذلك، أبلغت طهران أمس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستزيد قدرتها في تخصيب اليورانيوم. وقال نائب الرئيس اإليراني علي أكبر صالحي الذي يتولى رئاسة املنظمة اإليرانية للوكالة الذرية: سلمنا الوكالة رسالة أمس األول حول بدء بعض النشاطات، وإذا سمحت الظروف سيكون بإمكاننا أن نعلن بدء العمل في مركز لتصنيع أجهزة طرد مركزي جديدة. من جهته، حـذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الـــثـــالثـــاء)، جـمـيـع األطـــــراف مــن «تـصـعـيـد» قــد يـــؤدي إلى اندالع «نزاع» بعدما أعلنت إيران خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم. وقــال مـاكـرون إثـر محادثات مع رئيس الـــوزراء اإلسرائيلي بنيامني نتانياهو «هناك تنامي للتوتر من الجانبني، ادعو الجميع إلــى الحفاظ على اسـتـقـرار الـوضـع وعــدم االنجرار لهذا التصعيد ألنه سيؤدي إلى أمر واحد، النزاع»، مضيفا أن «هــذه التصريحات (اإليـرانـيـة) ال تخرج عـن إطــار اتفاق العام »2015