«مهاتفة» و«قمة» حتبطان مخططات «دولة الفتنة»
6 أيــام فقط فصلت بـني مهاتفة ولــي العهد السعودي األمير محمد بــن سـلـمـان ومـلـك األردن عـبـدالـلـه بــن الـحـسـني، أفصح بيانها الرسمي عن بحثهما العالقات األخوية «الطيبة» بني البلدين، وسبل تعزيزها، واستعراض القضايا ذات االهتمام املشترك، وبحث مستجدات األوضاع في املنطقة، قبل أن يترجم امللك سلمان بن عبدالعزيز معنى «وقفة الـرجـال» على أرض الــواقــع، وفــق الــعــادات والـقـيـم الـعـربـيـة األصـيـلـة، لـيـشـرع باب داره لعقد «قمة مكة»، ويدعو األشقاء لوأد مخططات «الدولة الداعية إلى إيقاد الفتنة». ودون أن ينتظر ولــي الـعـهـد األمــيــر محمد بــن سـلـمـان تفاقم موجة االحتجاجات في «الدوار الرابع»، وقبل أن يطلق العاهل األردنـــي امللك عبدالله بـن الحسني أي نــداء لالستغاثة وطلب الــعــون مــن أشــقــائــه، يــبــادر «شـبـيـه الــعــود» بــاالتــصــال بـ«ابن الـحـسـني» فـي تأكيد على املـوقـف الـسـعـودي العملي السريع، النابع مـن إيـمـان «السيفني والنخلة» بـضـرورة عــدم انجراف «موطن النشامى» إلى املنزلق الذي وقعت فيه العديد من الدول العربية بفعل مؤامرات «الدولة الداعية إلى إيقاد الفتنة». وفـي تجاوز عملي على أرض الـواقـع للتقليدية والرتابة في التعاطي مع األزمة االقتصادية للجارة الشمالية، وفي إثبات لإليمان السعودي األكيد بحفظ األمن واالستقرار للدول العربية دعا خـادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز إلى عقد «قمة مكة»، التي تجمعه في العشر األواخر بجوار الحرم املكي بملك األردن امللك عبدالله الثاني، وأمـيـر دولــة الكويت الشيخ صباح األحمد الصباح، ونائب رئيس دولــة اإلمارات حــاكــم دبـــي الـشـيـخ مـحـمـد بــن راشـــد آل مــكــتــوم، إلقــــرار حلول مستدامة تعود بالنفع على الشعب األردني. املوقف السعودي اإلماراتي الكويتي الحاسم، والتحرك السريع إلطــفــاء فتيل الفتنة الـــذي يــحــاول الـعـديـد مــن «دعـــاة جهنم» بعثها كـعـادتـهـم فــي «الــربــيــع الــعــربــي»، األســلــوب الـــذي بات يعكس مدى العبث الذي دأب عليه «الحمدين» وأزالمهم الذين تشدقوا بأعتى عبارات النيل والتأليب تجاه األردن لتأجيج الـشـعـب األردنــــي فــي محنته االقــتــصــاديــة، لـتـؤكـد السعودية للعالم حرصها الشديد على أهمية استقرار العرب في كل زمان ومكان.