جعجع: السعودية تشهد «نقلة نوعية» إيجابية
وصـف رئيس حـزب الـقـوات اللبنانية سمير جعجع ما تشهده اململكة العربية السعودية بأنه «تطور كبير»، مؤكدا أنها تشهد نفلة تقدمية سترخي بظاللها اإليـجـابـيـة عـلـى الـعـالـم بــأســره. وأكـــد جعجع فــي مـقـابـلـة نـشـرهـا مــوقــع «املدن اإللــكــتــرونــي» أمـــس األول أن الـــثـــورة اإلســالمــيــة فــي إيـــــران أســهــمــت فــي نشوء راديــكــالــيــات إســالمــيــة مـعـاكـسـة، والــتــحــول الــيــوم يـكـمـن فــي الــخــروج عــن هذه العصبيات، الفتا إلى أن اململكة تتخذ خطوات استباقية، فيما تصر إيران على البقاء بصورتها لكنها تتعرض لضغوط كبيرة من بينها الضغوط االقتصادية غير السهلة، والجادة جدًا، والتي ستؤثر في بنية النظام اإليراني وفي منظومة اإليرانيني الفكرية. واعـتـبـر أن الـتـحـول الـــذي تـمـر بــه املنطقة والـعـالـم اإلســالمــي بالتحديد ليس سياسيًا فحسب وإنما هذه حقبة تطورية. ورأى أن ظهور تنظيم داعش ومفهومه إلدارة التوحش، أحدث صدمة كبيرة، وأن تلك الصدمة أنتجت اليوم عمال تراكميًا ومنهجًا فكريًا سيمثل صحوة إسالمية كبرى، مؤكدا أن هذا يثبت عدم اتصال داعش باإلسالم. وأضاف سنرى إسالمًا حقيقيًا مختلفًا عن الصورة التي جرى عكسها طوال السنوات املاضية. ورأى جعجع أن عودة عناصر ميليشيات «حزب الله» من سورية قريبة، مستبعدا حدوث أي انعكاسات من هذه العودة حتى لو ادعى الحزب االنتصار، فالواقع عـلـى األرض مــعــروف، ولــيــس الــدولــة مــن طــالــب الــحــزب بــالــذهــاب إلـــى سورية وبالتالي لن يحصل على مكافآت. وتوقع أن يعود الحزب أكثر تواضعًا بعد كل ما جرى معه، وهو يجري تحوال مفصليًا في تاريخه من خالل دخوله إلى صلب املعادلة الداخلية بكل تفاصيلها، وأضاف: إذا كان الحزب جديًا في طرح مكافحة الفساد فسنكون على تعاون معه. وأكد السياسي اللبناني أن مرحلة الضغط على إيران إلخراجها من سورية بدأت، إال أنــه يجب أال نغفل أن إيــران مـوجـودة على األرض. ورجــح أن تكون املرحلة القادمة صعبة، داعيا إلى حماية لبنان من أي تداعيات. وتساءل: هل التسوية املرتقبة في الجنوب السوري ترتبط باملساعي الحديثة حــول ترسيم الــحــدود فـي الجنوب اللبناني؟. وحــول التطبيع مع نـظـام األســـد، قــال جعجع: لــم يعد هـنـاك نـظـام فــي ســوريــة، املعادلة دولـيـة، ونحن نريد التطبيع وإصــالح العالقة مع كل سـوريـة، وليس مع فئة واحدة، ومن يظن أن املجتمع الدولي أو الواليات املتحدة أو أي قوة أخرى مستعدة للقبول ببقاء األسد فهو مخطئ تمامًا، وال يعرف حقيقة املواقف، ال يمكن ألي طرف في العالم القبول بإعادة تعويم النظام، هذا النظام انتهى، وال رجعة لـه، ما تبقى منه صــورة فـقـط، بسبب عــدم وجود أي طرف بديل، ولكن أي حل سياسي سيقود إلى تغيير جذري.