هل تنجح القمة األمريكية الكورية في نزع «النووي»؟
وســـــط شـــكـــوك حـــــول الـــتـــوصـــل إلـــــى نـــتـــائـــج كبيرة، تستضيف سنغافورة القمة التاريخية املرتقبة بني الــرئــيــس األمــريــكــي دونــالــد تــرمــب والــزعــيــم الكوري الشمالي كيم جونغ أون غدًا (الثالثاء) بعد عقود من انعدام الثقة والتوترات بني البلدين. وكـــان الـرئـيـس تــرمــب والــزعــيــم الــكــوري الـشـمـالـي قد وصال إلى سنغافورة أمس (األحد). وأعــرب ترمب أمـس األول عن تفاؤله بشأن اجتماعه مــع كـيـم، مــؤكــدًا أنـهـا «فــرصــة فــريــدة لــن تـتـكـرر أبدًا» لتسوية املشكلة النووية الكورية الشمالية التي أخفق كل الرؤساء السابقني في تسويتها. وقــــــال كـــيـــم: «إذا نــجــحــت الـــقـــمـــة، فــســتــدخــل جهود سنغافورة التاريخ»، مشيدًا بالقرار الشجاع واملثير لإلعجاب باستضافتها. وستكون الترسانة الـنـوويـة الـكـوريـة الشمالية التي كلفت بيونغ يانغ سلسلة من العقوبات الدولية على مر السنوات، في صلب النقاشات. ويعزز سلوك ترمب في قمة مجموعة السبع في كندا حــيــث ســحــب مــوافــقــتــه فــجــأة عــلــى الــبــيــان الختامي بــتــغــريــدة غــاضــبــة، الــتــســاؤالت حـــول استراتيجيته الدبلوماسية وقــدرتــه على إجـــراء مـفـاوضـات دولية رفيعة املستوى. لكن كبير املستشارين االقتصاديني للبيت األبيض الري كادلو أوضح أن انسحاب الرئيس األميركي من البيان الختامي لقمة مجموعة السبع كان هدفه عدم «إظهار ضعف» قبل قمته مع كيم. وأبعد من الصورة التي سيلتقطها ترمب البالغ 71 عاما وكيم الــذي يصغره بأكثر مـن 30 عـامـا، والتي لم يكن من املمكن تصورها منذ أشهر عندما كانا ال يــزاالن في خضم تصعيدهما الكالمي، تطرح أسئلة كبيرة حول نتيجة هذه القمة التي سيراقبها العالم بــأســره مــن كــثــب. وتــطــالــب واشــنــطــن بــنــزع األسلحة النووية الكورية الشمالية بشكل كامل ويمكن التحقق منه وال عودة عنه، فيما تطالب بيونغ يانغ بضمانات لحماية أمنها في مواجهة التهديد األمريكي. وتـحـدثـت واشـنـطـن عــن احـتـمـال الـتـوصـل إلــى اتفاق مـبـدئـي لـوضـع حــد لـلـحـرب الــكــوريــة )1953-1950( التي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سالم، ما يعني أن الكوريتني ال تزاالن في حال حرب. في السياق ذاته، ذكر خبراء ومحللون أنه من املتوقع اتـخـاذ إجـــراءات غـايـة فـي الـشـدة لتأمني كيم فـي أول اجتماع يعقده مع ترمب ويرجحون أن تفوق التدابير ما اتخذ من إجراء ات في القمة التي عقدتها الكوريتان في 27 أبريل املاضي.