! تعليم عسير يلقي طالب البطنة في «وادي بيشة»
رفــــض عــــدد مـــن أهـــالـــي قــــرى الــبــطــنــة (غرب مــركــز خـيـبـر الــجــنــوب)، قــــرار وزارة التعليم الذي نفذته إدارة تعليم عسير، بضم املدارس القليلة العدد، إلى أقرب مدرسة مماثلة اعتبارا مـــن الـــعـــام الـــدراســــي الــجــديــد ،1440/1439 معتبرين أن إغالق مدارس قريتهم يعني إلقاء أبنائهم وبناتهم في مهب وادي بيشة -حسب وصفهموأكدوا لـ «عكاظ» أنهم يوافقون على توجهات الـــوزارة بشأن توفير بيئة تربوية وتعليمية مناسبة للطالب والطالبات، إال أن واقع قراهم ال يتوافق مـع تلك الرغبة، إذ إنهم لـم يراعوا مــخــاطــر انــتــقــال أبــنــائــهــم إلـــى املــــــدارس التي ضــمــوا إلـيـهـا فــي تـبـاشـعـة بتعليم عـسـيـر، إذ يضطرون ذهابا وإيابا إلى قطع وادي بيشة. وقال نائب قبيلة آل حبيب بني واهب شهران أحــد أبــنــاء قــرى البطنة سعيد بــن طــامــي: إن ابتدائية البطن تأسست عام 6931هـ، وتعتبر مـــن أقـــــدم املـــــــدارس املــــجــــاورة، وتـــخـــرج منها الــعــديــد مــن الــطــالب، وأصــبــحــوا اآلن أعضاء هيئة تدريس بالجامعات وعسكريني وعاملني فــي عـــدد مــن الــجــهــات الــحــكــومــيــة، ومـــن غير املقبول أن يتم إغالقها وإنهاء تاريخها بهذا الشكل، خصوصا أن الـقـرار يعني أن الطالب والـطـالـبـات عليهم عـبـور الــــوادي الـــذي سبق أن حـذر منه الدفاع املدني. وعـزا عضو هيئة الــتــدريــس بجامعة أم الــقــرى الــدكــتــور ناصر الشهراني الفضل في دراسته وما وصل إليه بعد الله تعالى إلى مدرسة البطنة االبتدائية، التي تخرج منها، مبينا أن ضم مدارس القرية قد يفقد بعض أبنائنا الطالب فرصة التعليم ملعرفتي بــظــروف أهــالــي الـقـريـة فأغلبهم من كبار السن وقد يجدون مشكالت في الوصول للمدارس التي ضمت لها مدارس القرية. وتخوف أحمد عبدالرحمن وسعيد ظافر من ظاهرة التسرب بعد قرار الضم، نظرا لصعوبة الـــوصـــول إلـــى املـــــدارس الــواقــعــة خــلــف وادي بيشة، األمر الذي ال ينسجم مع توجه الوزارة في قرار الضم،، وقال «بدال من تجويد التعليم سيتم طرد الطالب والطالبات».