الُعملة الصعبة
(الــعــمــلــة الــصــعــبــة)؛ هــي الـعـمـلـة الــقــويــة عامليا.. وتـسـمـى أيــضــا عـمـلـة (املــــالذ اآلمـــــن).. وهـــي عملة مــقــبــولــة عــلــى نـــطـــاق واســــــع فــــي أنــــحــــاء العالم، تــســتــخــدم لـــشـــراء (الـــســـلـــع) و(الـــــخـــــدمـــــات)؛ وفي موضوع هذا املقال تضاف جملة: وشراء (النفوس والذمم) أيضا. اململكة العربية السعودية تخوض حربا دعائية تشنها عــدة جـهـات خـارجـيـة ضـدهــا؛ وهــي حرب شــعــواء -بــكــل معنى الــنــذالــة- عـالـيـة االحترافية.. وال هــوادة فيها، تريد أن تنال مـن مكانة اململكة العاملية ومن استقرارها وأمنها الداخلي. (أعدقاء) اململكة -أي من يقفون في صف األصدقاء وهم أعداء.. أو الذين يلعبون دور األصدقاء ولديهم قابلية ألن ينقلبوا على أعقابهم إلى أعداء لو ملعت العملة الصعبة أمام أعينهم - هؤالء (األعدقاء) هم الخطر األكـبـر.. ومـا حـرب اليمن إال نتائج بائسة ونكدة لعمل من كنا نحسبهم أصدقاء. (األعدقاء) هم في الحقيقة أصدقاء العملة الصعبة. من يدفع أكثر؛ وبالضرورة أن يكون الدفع بالعملة الصعبة نظرا للتمرس والخبرة في هذا املضمار، يصبحون في صفه ومن ضمن أصدقائه ويعملون تحت راياته أيا كان لونها. فاملهم ليس لون الراية ولكن لون العملة. اململكة العربية السعودية في عهد (سلمان الحزم) كـشـفـت لــثــام أصـــدقـــاء الــعــمــلــة الــصــعــبــة.. فالحق واضـــــح وال يــحــتــاج لـــشـــراء أحــــد لــلــوقــوف معه.. ومن يريد الوقوف مع الفضيلة، فالفضيلة جزاء نفسها.. ومـن يريد أن يقف مع الرذيلة، فليبحث عن شرائي الذمم والضمائر. امللك سلمان قفل بـاب النفعية الرخيصة ووضع حــــدا ملــالمــح املــشــهــد الــكــامــل والــفــصــل الختامي ألصـــدقـــاء الــعــمــلــة الــصــعــبــة. فـاملـمـلـكـة بمواقفها الثابتة، ومبادئها الراسخة، وحكمة قياداتها.. ال تريد أصدقاء من هذه النوعية االبتزازية، وليست فــي حـاجـة لـخـدمـاتـهـم.. فـالـكـل يـعـرف أنـهـم عبيد الـدرهـم والـديـنـار.. وذممهم قابلة للتحول صوب قبلة من يدفع أكثر. في كل رد من قوى التحالف على االفتراءات التي يـتـم شــراؤهــا بالعملة الـصـعـبـة، تتكشف مواقف مـخـزيـة لـــ(أصــدقــاء الـعـمـلـة الــصــعــبــة).. لــن يكون سهال على التاريخ أن يعاملها بلطف. عندما يعزل الفرد مواقفه السياسية واإلنسانية بطبقات بالزمية من النفعية واالبتزاز.. يرد أسفل سافلن.. بحكم سنة الله الكونية.