األهالي تساءلوا عن جدوى مشاريع شركة املياه الوطنية باحلي
جدة: الصرف الصحي معاناة أزلية في «املنتزهات»
وصــف عــدد مــن سـكـان حــي املـنـتـزهـات (كيلو )11 على طريق جــدة- مكة القديم، معاناتهم مــن مستنقعات الــصــرف الصحي بـ«األزلية» املستعصية على الحل، مشيرين إلى أن الوعود الــتــي تـلـقـوهـا مــن الــجــهــات املـخـتـصـة بإنهاء املــشــكــلــة، لــم تــكــن ســـوى مـسـكـنـات فــقــط، ليس لها أثـر ومفعول على أرض الـواقـع، فانتشرت املــــجــــاري فـــي طــرقــهــم مــــصــــدرة لــهــم األوبئة والروائح الكريهة والحشرات، إضافة إلى أنها صعبت من عملية وصولهم إلى مسجد عباد الرحمن في الحي، ألداء الصالة. وشـــــــــددوا عـــلـــى ضــــــــرورة أن تــعــمــل الجهات املختصة وفي مقدمتها شركة املياه الوطنية بجدية التـخـاذ الحلول الناجعة لتخليصهم مــن بــحــيــرات الــصــرف، خـصـوصـا أنــهــم يرون مـشـاريـعـهـا تنتشر فــي شــــوارع الــحــي وتعيق حركة السير، دون أن يكون لها أثر إيجابي. وانــتــقــد مـحـمـد الــغــانــمــي مــا اعــتــبــره تقاعس الـــجـــهـــات املــخــتــصــة فــــي إنــــهــــاء مـــعـــانـــاة حي املــنــتــزهــات مــع انــتــشــار الــصــرف الــصــحــي في شـــوارعـــهـــم، الفــتــا إلـــى أنــهــم تــلــقــوا كــثــيــرا من الـوعـود وشــاهــدوا مشاريع املـيـاه تربك حركة السير فــي حيهم، وكــانــوا يـصـبـرون أنفسهم، بأن املعاناة ستنتهي فور إنجاز تلك املشاريع، مستدركا: «لكن لألسف لم نجد أي أثر إيجابي، فـــاســـتـــمـــرت املــــعــــانــــاة، بـــتـــدفـــق املـــــجـــــاري في شوارعنا، وأصبحنا نجد صعوبة بالغة في التحرك فيها»، متمنيا أن تنتهي هذه املشكلة في أسرع وقت. وأيــــد خــالــد عــواجــي مــا ذهـــب إلــيــه الغانمي، متذمرا من تدني مستوى اإلصحاح البيئي في حـي املنتزهات، مشيرا إلـى أن سكان كيلو11 بـــاتـــوا يــخــجــلــون مـــن أن يـــوجـــهـــوا الدعوات ألصــدقــائــهــم وأقــاربــهــم لــزيــارتــهــم، خـجـال من رؤية التلوث الذي يعيشون فيه. وتساء ل عواجي عن دور مشاريع الصرف التي تنتشر فـي شـوارعـهـم دون أن يلمسوا لها أي أثــر إيـجـابـي، واصـفـا مشكلة املـجـاري فـي حي املنتزهات باألزلية، التي لن تنتهي قريبا. واستهل رضي صابر حديثه بالقول: «لألسف يعاني حي املنتزهات، خصوصا كيلو11، من تــدنــي مـسـتـوى اإلصــحــاح الـبـيـئـي، فاملجاري تنتشر في أروقته بكثافة، مشكلة مستنقعات تــصــدر لـنـا األوبــئــة والــحــشــرات»، مـشـيـرا إلى أنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى مسجد عــبــاد الــرحــمــن الــــذي تــطــوقــه املـــجـــاري مــن كل جانب وسط الحي. وطـالـب صابر بفتح ملف التحقيق فـي تعثر مــشــاريــع الـــصـــرف الــصــحــي الــتــي تـنـتـشـر في الـــشـــوارع دون أن يــكــون لـهـا أي أثـــر إيجابي، ملمحا إلــى أنـهـم لـم يـجـدوا مـن تلك املشاريع سـوى مضايقتهم وإربــاك حركة السير ألشهر عدة. واســتــاء علي أبــو هلكة مـن تـدهـور اإلصحاح الـبـيـئـي فــي حــي املــنــتــزهــات، الفــتــا إلـــى أنهم شـاهـدوا وسمعوا كثيرا عـن مشاريع الصرف الصحي فـي شـوارعـهـم دون أن يـكـون لها أثر إيجابي. ودعــا أبــو هلكة إلــى ضـــرورة معالجة مشكلة املجاري التي تنتشر في كيلو11، وتصدر لهم األوبئة والحشرات والروائح الكريهة، محمال شركة املياه الوطنية مسؤولية ما يحدث في حيهم من تلوث.