عاما.. كتاب جديد يكشف قصة اختفاء «املوناليزا»
جاك جاكارد، جاءت من أجل الحفاظ وإنقاذ األشـــيـــاء الــثــمــيــنــة ومــنــهــا لــوحــة املوناليزا، وتــمــثــال فــيــنــوس دي مــيــلــو، جـــواهـــر التاج الفرنسي، إضافة إلى آالف األصناف األخرى. وبــنــاء عـلـى طـلـب مـديـر املـتـحـف قــام جاكارد بــإعــداد خـطـة محكمة الخــفــاء الـقـطـع الفنية قـبــل مـطـالـبـة مــديــر املـتــحــف بــذلــك، وبالفعل عمل على ذلك بمفرده ووضعها في شاحنات صغيرة في إحدى الليالي العاتمة، وتم نقلها إلى مختلف السرايات في جنوب وغرب فرنسا التي غادرها أصحابها فرارًا من النازيني. وأمضت املوناليزا، التي كانت ملفوفة داخل صندوقها الخشبي املـبـطـن، ســنــوات الحرب على بعد 400 ميل تقريبًا من باريس في غرفة مشمسة فـي الـطـابـق الـعـلـوي فـي مونتوبان، وذلك إلبعادها عن خطر الرطوبة أو القصف. لم تتوقف مهمة جاك جاكارد عند حد الحفاظ وإنقاذ اللوحات والقطع النادرة، ولكنه أوقف حماس النازيني من فكرة إنشاء متحف ضخم مليء بأعمال فنية رائعة، بسبب أنـه نقل كل هذا ألماكن متباعدة. وأيــام الحرب قـام الحلفاء بقصف بعض من السرايات، وتمكنت هيئة اإلذاعـة البريطانية مــن الـحـصـول عـلـى مـعـلـومـات مــن قـبـل رجال املقاومة تفيد بأن اللوحة ال تزال سليمة ولم تتعرض ألي ضرر؛ ولهذا قامت هيئة اإلذاعة الــبــريــطــانــيــة بــــإرســــال عــــبــــارات مــشــفــرة مثل «املوناليزا ال تزال تبتسم»، إلظهار أن الرسالة قــد وردت لهم فــي أوائـــل عــام ،1944 وحاول النازيون القيام بعملية انتزاع أخيرة ألعمال الفن األكـثـر قيمة فـي فرنسا، إذ شـعـروا أنهم يخسرون الحرب. لكن جاكارد تهافت بما فيه الـكـفـايـة حــول عــدم وجـــود شـاحـنـات مناسبة لنقل األعمال الفنية إلى الشرق. لـكـن بالنسبة لــهــذه الـتـكـتـيـكـات، ربــمــا تكون املــونــالــيــزا قــد انـتـهـى بـهـا املــطــاف فــي مخبأ مهجور، بدال من ذلك، وعرض الكتاب صورة لها فـى نهاية الـحـرب سليمة، كونها مغلفة فــي متحف الـلـوفـر أعـيــد عـرضـهـا فــي يوليو .1945