احتجاجات البصرة تتصاعد وتتجه إلى حدود إيران
العبادي يرفض إرضاء طهران على حساب الشعب العراقي
شدد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على رفضه التدخل الخارجي في الشؤون العراقية. وقــال فـي لقاء إعـامـي مساء أمــس (األحـــد) بثته قناة العربية «لــن نجازف بمصالح شعبنا إرضاء إليران أو غير إيـران»، كما أكد العبادي عدم تمسكه بمنصب رئيس الوزراء لوالية ثانية. كما أعلنت 11 كتلة نيابية عراقية األحـد تشكيل الكتلة البرملانية األكــبــر عشية انـعـقـاد أولـــى جلسات مجلس الــنــواب العراقي الجديد. والكتل هي: سائرون والنصرة والحكمة والوطنية وتحالف القرار والجبهة التركمانية وعـابـرون وبيارق الخير واملكون الـــصـــابـــئـــي واملـــــكـــــون األيـــــزيـــــدي واملكون املسيحي. فــــــــــــــــــــــــــــي مـواجـهـة كتلة تـحـالـف الـفـتـح بـقـيـادة زعـيـم ميليشيا بــدر هـــادي العامري وائـتـاف دولــة القانون بزعامة رئيس الـــوزراء السابق نــوري املالكي والــذي أعلن أيضًا عـــدم نـيـتـه ترشيح نــــــفــــــســــــه لرئاسة الــــوزراء مــرة أخـــرى. فيما تصاعدت حــدة التوتر والـتـظـاهـرات بني املحتجني والقوات األمنية في العراق أمس (األحـد)، بعد إقدام األخيرة على رمي املتظاهرين بالرصاص الحي. وذكــرت مصادر محلية في البصرة، أن الجيش وقوات «سوات» (قوات التدخل السريع)، استخدموا الرصاص الحي لتفريق املتظاهرين، مشيرة إلــى إطــاق قنابل غــاز مسيل للدموع بصورة مباشرة على املحتجني، ما أدى إلى إصابات عديدة في صفوف املحتجني. وذكر مصدر أمني، فضل عدم كشف اسمه لـ «العربية نت»، أن عشائر البصرة بعثت بـرسـالـة لقائد عمليات املحافظة تفيد بأنها ســوف تحمل الساح واملقاومة إذا استمرت القوات األمنية في استعمال القوة املفرطة ضد املتظاهرين، موضحًا بأن ناحية كرمة علي والحيانية وخمس ميل شمالي املحافظة هي األسوأ خال الساعات املاضية من بني بقية املناطق في البصرة، نظرًا لرفع أهاليها الساح وإجبار الجيش على االنسحاب. وقـــالـــت مـــصـــادر عــراقــيــة لــــ«عـــكـــاظ» إن املــتــظــاهــريــن قــطــعــوا أمـــــس الطريق املـــــــؤديـــــــة إلــــــــى مـــنـــفـــذ السامجة الــحــدودي مــع إيــــران فــي محافظة البصرة (جنوبي الباد).