«أثمار الطائف» لم ينضج منذ 20 عاما !

املخطط يعاني من أخطار السيول ونقص حاد في اخلدمات

يعاني سكان مخطط أثمار الطائف الواقع في حي الــواصــلــيــة بـالـسـيـل الـصـغـيـر مــن نـقـص الخدمات األســاســيــة طــيــلــة عــقــديــن مـــن الـــزمـــن، حــتــى باتوا يــــــرددون (عــشــريــن عــامــا لـــم تــكــن كــافــيــة لنضوج «أثمار الطائف»)، متذمرين من الجمود الذي أصاب حيهم طيلة هذه السنني، ومعاناته مـن نقص حــاد فـي الـخـدمـات التنموية األســــاســــيــــة، مـــثـــل الــســفــلــتــة والرصف واإلنـــارة وتخطيط الـشـوارع ومشاريع الــصــرف الــصــحــي، فــضــا عــن األخطار الــصــادرة مــن األوديــــة املحيطة بــه كلما هطلت األمطار، وتدفقت السيول. وأنحى السكان بالائمة على أمانة الطائف في نقص الخدمات التنموية بمخططهم، مشددين على ضــرورة رفــده بما يحتاجه من املشاريع مثل السفلتة والــرصــف واإلنـــــارة، إضــافــة إلــى االرتقاء بـمـسـتـوى اإلصـــحـــاح الــبــيــئــي، مـشـيـريـن إلـــى أنهم يـخـشـون تـكـاثـر األفــاعــي والــحــشــرات الــتــي تزحف إليهم من األودية. وأوضــح وقيت املالكي أنـه يقطن في املخطط منذ عقدين من الزمن، ولم ير طيلة هذه املدة أي خدمات من أمانة الطائف فيه، الفتا إلى أن طرقهم ترابية با سفلتة أو رصـف أو إنــارة، ما أنهك مركباتهم، فـضـا عـن انتشار املستنقعات الــراكــدة بعد هطول األمطار. وقـال املالكي: «تقدمنا ألمانة الطائف بطلبات طيلة 20 عـامـا لتلتفت إلى مـخـطـطـنـا وتــــرفــــده بــمــا يــحــتــاج من مــشــاريــع تــنــمــويــة، لــكــن دون جدوى، فغابت عنا البنية التحتية»، مشيرا إلى أن املـعـانـاة تتفاقم كلما هطلت األمطار، وتدفقت السيول فـي األوديـــة املحيطة بهم، إذ تفرض عليهم العزلة فا يستطيعون الدخول أو الخروج من املخطط. وأضـــاف: «تلقينا كثيرًا مـن وعــود األمـانـة وشركة املياه الوطنية، لالتفات إلى املخطط، لكن لألسف لـــم تــكــن ســــوى وعــــــود، ومـــســـكـــنـــات»، مـــشـــددًا على ضــــرورة أن ينتهي اإلهــمــال الـــذي يـعـانـيـه "أثمار الطائف" ويحظى بقليل من االهتمام. وأفاد املواطن علي القرني أن كثيرًا من سكان أثمار الــطــائــف بــاتــوا يــتــحــســرون عــلــى شــرائــهــم أراضي ومساكن فيه، بعد أن أثبتت لهم السنني، أن املخطط خـارج حسابات أمانة الطائف وشركة املياه الوطنية، مشيرا إلى أن من يتجول فيه يصطدم بمعاناة مــن نقص حــاد في املشاريع التنموية. وانـــتـــقـــد افـــتـــقـــاد املـــخـــطـــط للسفلتة والـرصـف واإلنـــارة، فغالبية شوارعه ترابية متهالكة، وما إن تغرب الشمس حتى يخيم الـظـام على "أثـمــار الطائف"، وتنشط حركة ضعاف النفوس. وحـــــذر الـــقـــرنـــي مـــن تــكــاثــر األفــــاعــــي فـــي املخطط والـحـشـرات املختلفة، التي تنطلق إلــى مساكنهم، قادمة من األوديــة املحيطة بهم، فضا عن انتشار النفايات ومخلفات البناء في شوارعهم. وقـــال: «مــا إن تتلبد السماء بالغيوم، حتى يضع سكان املخطط أيديهم على قلوبهم، خشية هطول األمطار، وتدفق السيول في األوديــة املحيطة بهم، فتفرض العزلة عليهم أليـام عـدة»، مطالبًا األمانة وشـــركـــة املـــيـــاه االلـــتـــفـــات إلــــى مــعــانــاتــهــم وإنشاء مشاريع درء أخطار السيول في املخطط. وحمل عبدالرحمن القثامي األمانة مسؤولية الـتـدهـور الـــذي يعانيه مخططهم، مبينًا أن الـكـثـافـة الـسـكـانـيـة الــتــي يتمتع بها املخطط لم تشفع له في الحصول على الخدمات األساسية. وشــدد القثامي على ضـــرورة االلتفات إلى حيهم ورفده بما يحتاجه من مشاريع تــنــمــويــة، واالرتـــــقـــــاء بــمــســتــوى اإلصحاح البيئي فيه، وتكثيف عمليات الـرش للقضاء على الحشرات املتزايدة، مبينا أن افتقاده لشبكة صرف صحي، نشر مستنقعات املجاري في أروقته الــتــي مـــا انــفــكــت تــصــدر لــهــم األوبـــئـــة والحشرات والروائح الكريهة.

سكان المخطط يروون معاناتهم لـ«عكاظ».

النفايات تنتشر في شوارع المخطط. (عكاظ)

وقيت المالكي

عبدالرحمن القثامي