في مدرسة «سيلني»

أوال، مـــن أراد أن يـــقـــول إنــــه جــلــد للذات وانـتـقـاص ألوضـاعـنـا ومبالغة فــي الحلم لـلـوصـول إلــى مــا ال نستطيعه اآلن وإننا نريد حــرق املـراحـل بسرعة و.. و.. الــخ. أبــدًا أبــدًا ليست القضية هكذا، وحتى لو حلمنا بحرق املراحل ملـاذا ال نفعل ونحن عليها من القادرين. لقد بـدأ العام الـدراسـي الجديد وكـل عـام وأنتم بخير، ولكل اآلبــاء واألمـهـات الذين شيعوا أبناءهم وبناتهم بـنـبـض قـلـوبـهـم، عـسـى الــلــه أن يـحـقـق أحــامــكــم فيهم ويوفقهم ملا فيه الخير. أنا مثلكم كل عام أستعد لهذا اليوم، أبناء وبنات احتفيت معهم وقلقت معهم ورجف قلبي حد التوقف وأنــا أستعد لصباح اليوم الدراسي األول، لكني أمر اآلن بتجربة مختلفة تماما. قبل أسبوع، هنا في هذه املدينة األمريكية وصلنا بريد إليكتروني من مدرسة حفيدتي سيلني يبلغنا بموعد التهيؤ لليوم الـدراسـي األول، هي ستنتقل إلـى الصف األول وذلــك مــا يعتبرونه مرحلة فاصلة فــي الدراسة والـحـيـاة. ذهبنا حسب طلب املـدرسـة واستمعنا وهي معنا إلــى ورشـــة عـمـل علمية كثيفة املـعـلـومـات، كيف ســتــكــون دراســـتـــهـــا وكــيــف تــتــعــاون األســــــرة واملدرسة لـضـمـان نـجـاحـهـا وتـفـوقـهـا. استلمنا قـائـمـة بطلبات املـدرسـة لكامل العام الـدراسـي ال تتجاوز تكلفتها أقل القليل مـمـا تطلبه مــدرســة حكومية أو خـاصـة لدينا فــي أقــل مــن فـصـل دراســــي. اتفقنا عـلـى وجـبـة املدرسة ونوعها وتكلفتها، واتفقنا على كيفية تنمية هواياتها ومواهبها، وكيف نتعاون على تكريس اإليجابي فيها وتقليص السلبي. خرجنا وسيلني تتشوق لليوم الــدراســي األول، وعند الــبــاب قضينا وقـتـًا ممتعًا فــي الـحـديـث مــع معلمتها القادمة، بحيث ال تكون غريبة عليها في يومها الدراسي