أهالي الرحاب الشعبي.. تخوف من الظلمة واجلرذان
يجمع أهـالـي حـي الــرحــاب الشعبي فـي جــدة وتحديدا شرق شارع دلة إلى طريق الحرمن، أن الحي يشكو من اإلهــمــال، وأكــد عــدد مـن األهــالــي أنـهـم يـدعـمـون تطوير حيهم وإنــهــاء مشكلة نصف الـحـي الـــذي مــا زال بدون صكوك ومعالجة نقص للخدمات. ويقول األهـالـي إن شــوارع الحي الداخلية تشكو وتئن ما بن طلبات السكان ونقص الخدمات وليس انتهاء بالشكوى الجماعية من انتشار الـجـرذان ليال في أزقة وشـوارع الحي متخوفن من انتشار األمـراض بسببها. ورصدت «عكاظ» في جولة مصورة معاناة أهالي حي الــرحــاب الـشـعـبـي الـــذي يعتبر جـــزءا مــن حــي الرحاب املـصـنـف مــن األحــيــاء الــراقــيــة فــي جــــدة، والــــذي يعتبر من األحياء املرتفعة من حيث القيمة العقارية، ويشكل الــــــــعــــــــمــــــــرانــــــــي في عــــــــــــــــــــروس الـــــبـــــحـــــر األحـــــــمـــــــر، ويـــــقـــــع في مــربــع يــحــده مــن الشرق الـــــــخـــــــط الــــــســــــريــــــع ومـــــن الـــجـــنـــوب شـــــــارع فلسطن ومـــن الــغــرب شــــارع األربعن ومـــن الــشــمــال شــــارع التحلية، وعـــــرف حـــي الــــرحــــاب فـــي فترة من الفترات بأنه حي راق محاط بأهم وأكبر شـوارع جـدة، وبـدأ فيه الــعــمــران الــحــديــث مــن فـلـل وعمائر. ووقــفــت «عـــكـــاظ» مــيــدانــيــا عــلــى عدد مـــن شـــــوارع الـــحـــي، إذ تــتــركــز املنطقة الشعبية واملسماة بحي الساملية الشرقي والغربي، وتبلغ مساحتها ما يقارب »3« كيلو مترات مربعة تقريبا وتقع حدودها مـــــن الــــــرحــــــاب »2« وحــــتــــى الــــــرحــــــاب »5« ويسكنها مـواطـنـون بـنـوا بيوتهم الشعبية إبان بدء التطور في شمال شرق جدة. ويــرجــع عـــدد مــن األهــالــي سـبـب ظــهــور الجزء الــعــشــوائــي مـــن مــنــطــقــة الــــرحــــاب كــحــي كبير، لــوجــود جـــزء كـبـيـر مــن الــحــي الــعــشــوائــي بدون صكوك وشـيـدت مبان فـي الحي أغلبها شعبية، في حن يطالب األهالي شركة الكهرباء بمنحهم حــق الــحــصــول عـلـى عـــــدادات كــهــربــاء إضــافــيــة، إذ يقطن البيت الواحد نحو 4 عوائل من نفس األسرة ويستخدمون عداد كهرباء واحد وهو ما يؤدي إلى تكرار انقطاع التيار. ويــــروي األهــالــي واقـــع حـالـهـم فـيـقـولـون مــا بــن حي الـرحـاب 2 وحـي الـرحـاب 5 نمت بـؤر عشوائية داخل الحي قبل ربع قرن، وتمددت معها مشاكلها فأصبحت تنمو من حن آلخـر، في وقت يرحب كثير من األهالي بأي عملية لتنظيم وتطوير وتأهيل الحي والعمل على الحد مـن تـزايـد رقعة العشوائيات دعما لتوجه إمارة منطقة مـكـة املـكـرمـة فــي إعــــادة تـأهـيـل وتـنـظـيـم بعض األحـيـاء العفوية. وخــالل رصـد «عـكـاظ» للحي الشعبي رصـــدت الـبـيـوت الشعبية واألزقــــة الـتـي ال يـزيـد عرض بعضها على نصف متر وال يمكن لسيارات الدفاع املدني الوصول إليها بل إن سيارات البلدية نفسها تعجز عن أن تصل إلى املواقع الداخلية في الحي.