الوزارة والكتب املدرسية !
بداية أهنئ الجميع بالعام الدراسي الجديد جعله الله عاما مليئا بالنجاحات واإلنجاز وامتدادا لرؤية اململكة الـــواعـــدة والــطــمــوحــة الــتــي بــــدأت تـــتـــراءى إرهاصاتها فــي مــجــاالت عـــدة والـتـعـلـيـم يـجـب أن يــكــون عـلـى رأس قائمتها. أثــار تصريح املتحدث الرسمي لـــوزارة التعليم تساؤال يراودني منذ زمن حن برر تأخير توزيع املناهج الدراسية للمرحلة الثانوية «نظام املقررات» والذي يتكرر كل عام، بأنه ناتج عن «تأخر» لجان تطوير املناهج بأمور تتعلق بالطباعة والتوسع في تطبيق نظام املقررات في اململكة ومــراجــعــة مـحـتـوى الـكـتـب، وتــســاؤلــي يتعلق بإمكانية اعتماد الكتاب اإللكتروني لجميع الطالب دون اللجوء مستقبال إلى الكتاب الورقي الذي يحمل الوزارة ميزانية فلكية فـــوق مـصـروفـاتـهـا كــهــدر الــــورق وكـلـفـة الطباعة وتأخيرالتوزيع -كما يحدث حاليًا- ناهيكم عن الحمولة اليومية التي تثقل كاهل الطالب خصوصًا الصغار منهم، وهذا ليس اقتراحا جديدا بل حل تقني يعد استكماال ملا قامت به الوزارة من توفير الكتب اإللكترونية على بوابة عن التعليمية التابعه للوزارة، ولن يكلف األمر أكثر من جهاز لوحي محمي باستخدامات مـحـددة يتم االتفاق عليه مــع إحـــدى الـشـركـات العاملية الــرائــدة فــي األجهزة اللوحية والـبـرمـجـيـات وبمبلغ رمـــزي ال أظـنـه يتجاوز تكلفة 7 كتب مدرسية من ورق وطباعة وإخـراج، ولنكن رائــديــن فــي هــذا املــجــال ونــبــدأ بتطبيقه مبكرًا كتجربة تعليمية غير مسبوقة في منطقتنا. تبذل وزارة التعليم جهودًا كبيرة وملموسة في تطوير التعليم ومواكبة املتغيرات والتحوالت الوطنية ونثمن هذه الجهود التي بدأت تنعكس على أداء الطالب من بيئة تعليمية ونقل مدرسي متطور وبرامج تثقيفية وأنشطة الصفية، ولكننا نطمح باملزيد مما يحقق تطلعاتنا في تعليم متطور ومخرجات تسهم في دفع هذه التحوالت ومواكبة أكبر دول العالم في قوة أنظمتها التعليمية كي يحظى كل طالب بما يستحقه من بيئة تعليمية مناسبة مما يحقق رؤيتنا وطموحاتنا الكبيرة التي تعانق عنان السماء.