أعضاء وجلنة شورية يبددون وقت «الشورى» بـ «ميدان الهيئة».. ويطالبون بتفعيل «املفعل»!
علمت «عكاظ» من مصادر موثوق بها، تقديم 3 أعضاء شوريني ورقة ضغط جديدة، كتوصية لــتــفــعــيــل دور رجــــــال هــيــئــة األمــــــر باملعروف والــنــهــي عــن املـنـكـر مــيــدانــيــًا، مــن خـــالل بوابة ضبط «اآلداب العامة»، ومعالجة السلوكيات الجديدة، ما اعتبره قانونيون، مضيعة لوقت مجلس الــشــورى، واعـتـبــره شــوريــون محاولة إلعادة العجلة للوراء واملطالبة بتفعيل ما هو مفعل بــاألســاس. وطـالـبـت الـتـوصـيـة (اطلعت عليها «عـــكـــاظ»)، الــتــي قـدمـهـا كــل مــن محمد العجالن، وسلطانة البديوي، وأيوب الجربوع وتبنتها لجنة الــشــؤون اإلســالمــيــة باملجلس بـــضـــرورة تـفـعـيـل دور هـيـئـة األمــــر باملعروف والــنــهــي عـــن املــنــكــر، بــالــتــعــاون مـــع الجهات املــخــتــصــة ملــمــارســة اخــتــصــاصــهــا، ومعالجة املظاهر التي تخل بـــاآلداب العامة للمجتمع. وقــــــال املـــحـــامـــي الـــدكـــتـــور إبـــراهـــيـــم األبــــــادي لـــ«عــكــاظ»: إن هــذه الـتـوصـيـة أوردت عبارات فضفاضة سيتم استخدامها بشكل سيئ لدى بعض منسوبي الهيئة، وهو ما يعني حدوث تـجـاوزات على صالحيات الجهات الحكومية األخـــرى، خصوصًا أن دور الهيئة مفعل وفق اختصاصات محددة بالتنظيم. واستغرب بعض األعضاء الذين تحدثت إليهم «عكاظ» من تبني اللجنة لهذه التوصية التي تعيد «عجلة النقاش حــول جهاز الهيئة إلى الــــوراء»، فالتنظيم -حـسـب قـولـهـم- صــدر وتم إقــــراره مــن مـجـلـس الـــــوزراء، وأصــبــحــت مهمة الهيئة هــي «تـقـديـم الــبــالغــات بــمــذكــرات بالغ رسمية ملراكز الشرط عن املخالفات»، وهذا واقع فعال، وواضحة فعالية هذا التنظيم في القضاء على الـتـجـاوزات السابقة، وفــي ضبط النظام واآلداب الــعــامــة، فــمــاذا تــريــد هــذه التوصية؟ ومـاذا تريد اللجنة من تبنيها وتحويلها إلى قـــرار للمجلس؟ وقـــال عـضـو تـحـفـظ عـلـى ذكر اســمــه: لــو مـــرت هــذه الـتـوصـيـة وصـــارت قرارا لـلـمـجـلـس، فــمــن الـــواضـــح حـيـنـهـا أنــنــا نغرد خارج السرب.