الغامن: احلافلة َقَدُره.. جنا من األولى ومات في الثانية
فيما شكل مكتب التعليم في القطيف لجنة تحقيق في حادثة وفاة الطالب عبدالعزيز مصطفى املسلم بـمـدرسـة ابــن خــلــدون االبــتــدائــيــة بـسـيـهـات (األحد) جـــــراء بــقــائــه فـــي الــحــافــلــة مــنــذ الـــصـــبـــاح، مـــا أدى الخـتــنــاقــه، طــالــب مــديــر مـكـتـب التعليم باملحافظة عبدالكريم العليط برفع تقرير عاجل عـن الحادثة والوقوف على األسباب الحقيقية تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث مستقبال، مشددا على ضـرورة إنجاز التحقيق بشكل سريع مـن خــالل االلـتـقـاء بالجهات ذات الــعــالقــة. وكــانــت الـلـجـنـة بــرئــاســة نــائــب مدير الـشـؤون التعليمية بمكتب القطيف علي الشهري، باشرت عملها (األحد)، للتعرف على املالبسات، حيث التقت قائد املدرسة عبدالله القحطاني، كما تواصل عملها مع الجهات ذات العالقة إلنجاز املهمة ورفع التقرير في أسرع وقت. من جانبه، كشف ريـاض الغانم خال الطفل الطالب املـتـوفـى أن عبدالعزيز تــم إنــقــاذه مــن حـالـة مماثلة بعد نومه في الحافلة ذاتها في العام املاضي، ونجا من املوت لتزامن املوقف مع فصل الشتاء وانخفاض درجـــات الــحــرارة، موضحا أن املــرة الثانية تسببت األجــــــواء الـــحـــارة فـــي اخــتــنــاقــه إذ بــقــي نــائــمــا منذ الصباح. وزاد: «تبلغت مـن والــد عبدالعزيز بنقله إلــى قسم الــطــوارئ بــأحــد املستشفيات األهـلـيـة بـسـيـهـات في الساعة 11:45 ظهرا، وطلب مني االطمئنان عليه، وحــيــنــمــا وصــلــت أبــلــغــنــي الــطــبــيــب املــعــالــج بقسم الطوارئ بموته بعد 5 دقائق من وصوله. وتــســاءل الــغــانــم حـــول عـــدم تـفـقـد الــســائــق للحافلة السيما مـع تـكـرر املـوقـف الـعـام املــاضــي، األمــر الذي يـطـرح تــســاؤالت واسـتـفـهـامـات حــول دور السائقني املحصور فقط على قـيـادة الحافلة وحسب دون أن يكون لهم دور في الحفاظ على أرواح من معهم. مـــن جـــانـــب آخـــــر، أصـــــدر تــعــلــيــم الــقــطــيــف تعميما (اإلثـــنـــني) إلـــى قــــادة املــــــدارس الــحــكــومــيــة واألهلية (االبتدائية - املتوسطة - الثانوية) بـضـرورة إبالغ أولياء األمور بغياب األبناء، وأضاف التعميم: «نظرا إلـــى مــا لــوحــظ مــن تــأخــر واضــــح لـــدى بــعــض قادة املـــدارس فـي حصر غياب الـطـالب ورصــده وتثبيته فـي نظام نــور وبالتالي تأخر إبــالغ أولـيـاء األمور، مما قد تترتب عليه نتائج خطيرة ال تحمد عقباها تتعلق بسالمة الطالب». وشــــدد عــلــى ضــــرورة قــيــام قــائــد املـــدرســـة شخصيا بمتابعة آلية رصد غياب الطالب وتثبيته في نظام نـور والتأكد من إبــالغ ولـي أمـر الطالب الغائب عن طـريـق إحـــدى وســائــل االتــصــال املعتمدة وذلـــك قبل نهاية الحصة األولى من اليوم الدراسي. مــن جـانـبـه، أكــد املـتـحـدث اإلعــالمــي بــــإدارة التعليم باملنطقة الشرقية سعيد الباحص، أن اللجنة املكلفة بـالـتـحـقـيـق وقــفــت عــلــى اإلجــــــــراءات الــتــي اتبعتها املــدرســة واتـخـذتـهــا حــيــال ذلـــك األمــــر، الفــتــا إلـــى أن األخيرة قامت بواجبها املهني من خالل إشعار ولي األمــر عن غياب ابنه عن املـدرسـة بعد عملية حصر الغياب، وتثبيت غياب الطالب املتوفى رحمه الله في نظام نور وإرسال التبليغ لولي أمره عبر رسالة نصية. وكانت وفــاة الطالب محل متابعة واهتمام وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى حيث نقل املدير العام للتعليم بالشرقية تعازيه وأسرة التعليم كافة لوالد الطالب.