Okaz

الالئحة الكالسيكية

-

ال أعـــــرف إذا كــــان عـــنـــوا­ن مــقــالــ­ي هــــذا الئقا، السيما وصفي لالئحة التي سأتحدث عنها بـ(الكالسيكية)، وهـل هي كالسيكية تقليدية بالفعل، أو يفترض أن أسميها بالالئحة القديمة، بكل ما تحمله هذه املفردة من معنى! كــــل جـــهـــة حــكــومــ­يــة أو شـــبـــه حـــكـــوم­ـــيـــة، أو حـــتـــى خاصة لديها الئحة بأسماء بعض الكتاب واإلعـالمـ­يـن وأعضاء مجلس الـشـورى، وأكاديمين ليتم دعوتهم في املناسبات الترويجية والتسويقية للجهة الــداعــي­ــة، وهــذا عمل جيد ومـثـمـر، وأســلــوب تسويقي مـبـهـر. لـكـن كـثـيـرا مــن الجهات تخفق في الئحتها التي استلفتها من جهة أخرى، أو عملت عليها إدارة العالقات العامة فيها منذ عقود، وتعاقب عليها مديرون ذوو توجهات مختلفة، ومع ذلك لم يتم تحديثها وفقا للمستجدات.. بناء على ما سبق ال تستغرب من بعض الجهات أن تدعو أمواتا أو موقوفن في قضايا أمنية، أو مـن تــرك مجاله وانــخــرط فـي مـجـال آخــر ال يمت للمناسبة التي تمت دعوته إليها بصلة، فعمل الالئحة يتطلب جهدا مضنيا لتؤتي الدعوات ثمارها املرجوة... تذكرت أمر الالئحة الخاصة بنا، والتي تشغلني منذ أشهر إثر مناسبة تزامنت مع األسبوع املاضي أخفق فيها املسؤول عن الالئحة، حيث تمت دعوة من ال تجب دعوتهم ألسباب مختلفة، وإن دل ذلك فإنما يدل على غياب املسؤول عن املشهد السياسي والثقافي واالجتماعي.. وقـس على تلك الئحة الترشيحات للجوائز التي في صلبها ذات هـدف تسويقي لبعض الجهات شبه الحكومية، أو الخاصة التي تمنح جوائزها بدون معايير وسط تجمهر حافل.. حيث الهدف هو هذا الحافل ال الجائزة، فتطلب تلك الالئحة الكالسيكية، السيما الئحة السيدات، والتي كانت قبل االنفتاح لتعيد ترتيب الجوائز. نحن اليوم نختلف عن األمس، ومع هذا االختالف تحتاج كـل جهة إلــى إدارة عـالقـات عامة واعـيـة وعميقة فـي وسط املشهد العام لترتيب الئحة تستجد كل حن.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia