الفالح: إنشاء صناعة ذرية تنوع االقتصاد وتولد وظائف
أكــد وزيــر الـطـاقـة والـصـنـاعـة والــثــروة املـعـدنـيـة؛ املهندس خــالــد الــفــالــح، أن االســتــفــادة مــن الـطـاقـة الــذريــة ال تقف عند كونها جـــزءا مــن مـزيـج الـطـاقـة فــي اململكة، وإنما هي تعكس حرص السعودية على خلق صناعة وطنية جـديـدة متكاملة ذات بعد تقني عــال، تتوافق مـع رؤية اململكة ،2030 وتسهم في تنويع االقتصاد، وتوفير بيئة استثمارية خصبة وجذابة، وتوليد فرص عمل جديدة، إضافة إلى تطوير الكفاءات الوطنية. وأوضح خالل إلقائه كلمة السعودية في املؤتمر الــعــام الــســنــوي الـــــ26 لـلـوكـالـة الــدولــيــة للطاقة الذرية، الذي ينعقد في العاصمة النمساوية (فيينا) في الفترة من 17 - 21 سبتمبر الجاري، أن اململكة ترى أن إدخـال الطاقة الــذريــة، املستخدمة فـي توليد الـكـهـربـاء، إلــى مـزيـج الطاقة في اململكة، يعد خيارا إستراتيجيا أساسيا لتطوير وتكامل قطاع طاقة مستدام، وصديقا للبيئة، وعالي الفاعلية، يمكن اململكة من استثمار جميع مواردها الطبيعية وقدراتها التنافسية العالية، ويـأتـي ذلــك فـي إطــار حرصها على تنفيذ مستهدفات رؤيتها التنموية الوطنية الطموحة «رؤية اململكة ،»2030 وعلى تنويع مصادر توليد الطاقة الكهربائية فيها؛ وذلك ملواكبة الطلب املتزايد على الكهرباء. ولـفـت املـهـنـدس الـفـالـح إلــى أن اململكة، وهــي تـــدرك أهمية وحــســاســيــة اســـتـــخـــدام الــطــاقــة الــــذريــــة تــنــفــذ مشروعها الوطني للطاقة الذرية بما يتوافق مع جميع املعاهدات واالتفاقات الدولية، وبما يتطابق مع أفضل املمارسات الـدولـيـة فـي هــذا املـجـال، وبـاتـبـاع أعلى معايير األمان والسالمة والشفافية. وأشــــار وزيـــر الــطــاقــة إلـــى مــوقــف املـمـلـكـة اإلستراتيجي والـــثـــابـــت، فـــي مـــوضـــوع االســـتـــخـــدام الــســلــمــي للطاقة الــنــوويــة، الفــتــا إلـــى أهـمـيـة الـــتـــزام الــــدول مــعــاهــدة منع االنتشار بركائزها األساسية. وركز على أن املجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف أكثر صرامة وشفافية، ضـــد كـــل مـــا يــهــدد األمــــن والــســلــم اإلقــلــيــمــيــني والـــدولـــيـــني عــمــومــا، وضد إيــران خصوصا؛ بسبب جهودها املقلقة لبناء قدراتها النووية، وتنامي مشاريعها التخريبية وممارساتها العدوانية ضد دول املنطقة، ودعمها الكبير واملستمر للمنظمات اإلرهابية. وأفـاد أن اململكة تطالب بتحقيق أعلى مستويات الشفافية في ما يتعلق بجوانب سالمة املحطات النووية. ونوه في هذا الشأن إلى معايير السالمة ملحطة (بوشهر) اإليرانية، التي تمثل مصدر قلق كبيرا في منطقة الخليج العربي والشرق األوسط.