اليوم الوطني املجيد
تحتفل املـمـلـكـة هــذا الــيــوم حـكـومـة وشـعـبـًا باليوم الــوطــنــي املــجــيــد الـــــذي يـــصـــادف 23 مـــن سبتمبر املـوافـق األول مـن املــيــزان، وهــو الـتـاريـخ الــذي يعود إلى املرسوم امللكي الكريم الذي أصدره امللك املؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والـــذي كــان يقضي بتحويل مملكة الحجاز ونجد ومـلـحـقـاتـهـا إلـــى املـمـلـكـة الـعـربـيـة الــســعــوديــة وهو تـحـول تاريخي ينبغي تخليد ذكـــراه، لكونه يمثل رمزًا للوحدة الوطنية وما تاله من استقرار سياسي واجتماعي واقتصادي ساد البالد منذ ذلك التاريخ إلـــى الــيــوم، ومـــا تـحـقـق لــبــالدنــا مــن مـكـاسـب هائلة طوال هذه العقود قدمنا من خاللها تجربة وحدوية متفردة ليس لها مثيل فـي املنطقة العربية، ولعل االحتفال باليوم الوطني املجيد يعود إلــى الرغبة الــعــارمــة فــي إحــيــاء هــذا الــتــاريــخ لـأجـيـال القادمة وتـوعـيـتـهـا بـأهـمـيـتـه وبـــاألحـــداث الـتـاريـخـيـة التي ساهمت في تحقيقه وتحفيز الشباب نحو اكتشاف تجارب املاضي من قبل آبائنا وأجـدادنـا املؤسسني لهذه الحقبة التي يجنون ثمارها اآلن بعد أن قاد املــلــك عــبــدالــعــزيــز أحـــداثـــهـــا بــشــجــاعــتــه وعبقريته وتــبــصــيــر هــــــؤالء الـــشـــبـــاب بـــــاألحـــــداث التاريخية والثقافية واالجتماعية واالسـتـفـادة منها فـي ربط املاضي املجيد بالحاضر الزاهر، فالتاريخ هو امللهم الحقيقي للشعوب الحية بكافة أطيافها وفئاتها، ويومنا الوطني الـذي نحتفل به هـذا اليوم تنطبق عليه كافة املعايير املوضوعية لالحتفال الشعبي والتوقف عند أحداثه وصيانة رمزيته في املستقبل، ويتعني على شبابنا أن يـتـذكـروا دومــا الكثير من تلك التضحيات ويتوقفوا عند مزيد من التجارب واألحــداث التي صاحبت هـذا التاريخ ومـا يقوم به قــادة هـذه الـبـالد حاليا امللك سلمان بـن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده األمني من جهود كبيرة لوضع بالدنا على الخارطة الدولية لتحتل املكان الالئق بها بني األمم. حفظ الله بالدنا من كل مكروه وأدام عليها أمنها واستقرارها.