في موقع املسؤولية
أكد عدد من القانونيات لـ «عكاظ» أن املرأة التي تمثل «نصف املجتمع» بخير، في السعودية الــجــديــدة، إذ حظيت بمكانة تستحقها، من خـــال إصــــدار عـــدد مــن الـــقـــرارات الــتــي تصب فـي مصلحتها، مـا يساهم فـي تنمية الوطن وازدهاره. وقــالــت املـسـتـشـارة الـقـانـونـيـة عـضـو االتحاد الـدولـي للمحامني ديمة بنت طــال الشريف: «شهد هذا العام تطورا قانونيا غير مسبوق في ما يخص تمكني املرأة من حقوقها املكفولة لها بالقانون، وصدرت قرارات جديدة ساهمت في تعزيز مكانة املرأة التي هي نصف املجتمع، ومن أهم هذه القرارات تنظيم صندوق النفقة للسيدات املطلقات إلنهاء معاناة الكثير من املطلقات الحاضنات، إذ سيصرف الصندوق ذو الشخصية االعتبارية املستقلة النفقة ملن لــم يـصـدر حكمها لــه بـعـد أو فــي حـالـة تعذر صرفها بعد الحكم، باستثناء حالة اإلعسار». وأضـافـت أن منح املحامية رخصة التوثيق سيساهم فـي دخولها بشكل جــدي فـي قطاع األعــمــال وإجــــراءاتــــه، كـمـا ســاهــم قـــرار إثبات حضانة الوالدة ألبنائها بدون دعوى في تقليل العبء على محاكم األحوال الشخصية،إضافة إلـى أنـه خفض بشكل كبير من نسبة اإلنهاك الذي تعانيه الوالدة الحاضنة واملحضون في مثل هــذه الــدعــاوى، مشيرة إلى أن تنصيب السيدات أخيرًا فـي املـنـاصـب القيادية فــي الـبـلـديـات يعتبر دافعا كبيرا لشابات وطني للعمل على تـــــحـــــســـــني الـــــــــــذات والجد واالجتهاد فـــــــــــــــــي الـــــــعـــــــمـــــــل والسعي العتاء املـنـاصـب التي ســـــــتـــــــســـــــاهـــــــم بــشــكــل كبير ومــــؤثــــر في نهضة هذا الوطن الغالي. وأكدت القانونية حنان سعد حمد القحطاني من خميس مشيط أن عهد العدل واإلنصاف فــي عـهـد املـلـك سـلـمـان بــن عـبـدالـعـزيـز، نالت املرأة الكثير من حقوقها في وقت وجيز وفتح أمامها العديد من املجاالت التي كانت حكرا عــلــى الـــرجـــل، فـعـلـى سـبـيـل املــثــال ال الحصر مــكــنــت املـــــــرأة مــــن الـــعـــمـــل فــــي عـــــدة مجاالت فـعـلـى مـسـتـوى وزارة الــعــدل أصـبـحـت املرأة تـعـمـل بــاحــثــة قــانــونــيــة وبــاحــثــة اجتماعية وباحثة شرعية، وكذلك تزايد عدد املحاميات املرخصات في عهده املبارك وأصبح بإمكانها كذلك الحصول على رخصة التوثيق والتي تمكنها مــن الـقـيـام بـمـهـام كـتـاب الــعــدل، كما أصــبــح لـــأم بــعــد االنــفــصــال أحــقــيــة حضانة أبـــنـــائـــهـــا وإثــــبــــات ذلـــــك عــــن طـــريـــق الدوائر اإلنهائية إذا لـم يكن هناك نــزاع قائم عليها ودون الحاجة لرفع دعـوى قضائية، كما أمر بصندوق النفقة والذي سيحل مشكات الكثير ممن صدر لهن حكم قضائي بالنفقة ولم ينفذ لغير عـذر اإلعـسـار، كما أصـدر في عهده عدة أنظمة وعــدل على بعض األنظمة بما يصب فــي مصلحة وخــدمــة الـجـمـيـع، ومـنـهـا نظام األحداث ونظام التحرش وغيره. وذكــــرت الــقــانــونــيــة نــــورة الــقــرنــي أن اململكة الـــعـــربـــيـــة الـــســـعـــوديـــة تـــاريـــخـــهـــا كـــــان عـــــادال باهتمامه بــشــؤون املـــرأة الـسـعـوديـة وال أحد يستطيع أن يخفي الـتـطـورات الـتـي شهدتها اململكة الـسـنـوات املـاضـيـة مــن اكـتـسـاب املرأة الــســعــوديــة لــبــعــض املـــجـــاالت عــلــى الصعيد السياسي واالقتصادي والتعليمي، وفي عهد امللك سلمان وبوجود الرؤية السعودية ٠٣٠٢ حــظــيــت املـــــرأة بــحــقــوق واهــتــمــام ال تــقــل عن شريكها الرجل. وأضافت: «ال يمكن تجاهل أن املرأة السعودية وفقت وأبـدعـت ونجحت فـي جميع املجاالت فــهــي مـحـامـيـة ومــهــنــدســة ومـبـتـعـثـة وعضو مجلس شــورى وعسكرية»، الفـتـة إلــى وجود الــــقــــرار الــــــذي رفـــــع مـــن مــكــانــة املـــــــرأة محليا ودوليا وهو السماح بقيادة املرأة السعودية، إذ إن هــــذا الـــقـــرار عــكــس الــتــقــديــر الحقيقي لـلـمـرأة الـسـعـوديـة علما بـأنـه ســوف يدعمها في كثير من املـجـاالت املتاحة. كما أن دخول املــــرأة لـلـمـاعـب الـريـاضـيـة يمنحها الشعور بأنها تعيش في مجتمع سليم. وشددت على أن املـمـلـكـة الـعـربـيـة الــســعــوديــة بــقــيــادة امللك سلمان وولي عهده األمير محمد بن سلمان تسعى لتعزيز ودعـم وضمان حقوق املرأة السعودية، وفقا لتطلعات رؤية ٠٣٠٢خال السنوات القادمة.