«مشروع القدية»
وج ه الت رفيه اجلدي دفي عهد امللك
شهدت اململكة العربية السعودية، فـي عهد خــادم الحرمني الــشــريــفــني املــلــك ســلــمــان بـــن عــبــد الــعــزيــز، نــقــلــة اقتصادية كبرى، ونهضة تنموية شاملة، وإصـاحـات اقتصادية ذات بعد إستراتيجي، بل إن توجيهات خادم الحرمني الشريفني - حفظه الله -، بتطوير بيئة األعــمــال، وتفعيل دور القطاع الخاص، أسهمت بشكل كبير في فتح اآلفـاق لفرص تنموية واقتصادية متعددة، السيما في ظل التوجه الذي يركز على االستثمار في قطاعات مختلفة ومتنوعة. وتأتي مدينة القدية الترفيهية كأحد تلك املشاريع املميزة على مستوى العالم، إذ تعد األكبر من نوعها في السعودية، وتــقــام عـلـى مـسـاحـة تــتــجــاوز 334 كـيـلـومـتـرًا مــربــعــًا، غرب الرياض، العاصمة السعودية. املشروع الترفيهي األضخم في السعودية، وضع امللك سلمان حجر األســاس له وأعلن تدشينه بحضور األمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيـــر الـــدفـــاع، رئــيــس مـجـلـس إدارة صــنــدوق االستثمارات العامة، وعدد من األمراء، والوزراء، 300و من كبار الشخصيات وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم. وأكــد صــنــدوق االسـتـثـمـارات الـعـامـة، أن الـقـديـة تعد إنجازًا ثـقـافـيـًا وتـرفـيـهـيـًا واجـتـمـاعـيـًا، يــضــاف إلــى الـنـسـيـج الغني لــلــســعــوديــة، ويــلــبــي الــحــاجــة املـتـنـامـيـة لـــدى املــواطــنــني إلى السياحة والترفيه، وممارسة هواياتهم، واختبار مواهبهم، وأنها ستشكل إضافة مهمة إلى االقتصاد السعودي، وستعزز مصادر الدخل الوطني، واألهم من كل ذلك، أنها نواة لقطاع اقتصادي جديد بالكامل، سيؤدي في سياق نموه إلى ظهور قطاعات وخدمات جديدة أيضًا. وكان صندوق االستثمارات العامة، أعلن أن القدية واملشاريع الكبرى األخـرى، تهدف إلى إعادة تكييف االقتصاد الوطني لتجاوز تقلبات أسعار النفط، أو االعتماد على مورد رئيس واحد للدخل، وذلك ضمن «الرؤية السعودية ،»2030 ووفق الـــرؤيـــة الــســديــدة لـلـمـلـك ســلــمــان بــن عــبــدالــعــزيــز، واملتابعة الحثيثة مـن ولــي العهد. وكــان هــذا الـعـرض مـثـاال حيًا على الفرص التي سيقدمها مشروع القدية لــرعــايــة وتــنــمــيــة املـــواهـــب املوسيقية الــســعــوديــة الـــشـــابـــة، وتــــوج حـفـلـة وضـــع حـجـر األساس بـعـرض مــن ثـاثـة فصول، أخـذ الحضور في رحلة عـــــبـــــر الـــــــزمـــــــن لـــــيـــــروي مــــــــاضــــــــي الــــــســــــعــــــوديــــــة العريق، وحاضرها الزاهر، ومستقبلها الواعد. وانـــطـــلـــقـــت الــــفــــقــــرة األولـــــــى بقصة تروي ذكريات رجل ســــعــــودي مـــســـن، يصف فـــيـــهـــا نـــظـــرتـــه للحياة فــــي ظــــل الـــتـــطـــور الــــذي تـعـيـشـه الــبــاد، ثــم ينتقل بعد ذلــك ليصف أفـكـاره عن الــحــاضــر، والــتــغــيــرات الــتــي تجري حــالــيــًا، لـيـخـتـتـم حــديــثــه بــوصــف مستقبل الــســعــوديــة، والــثــنــاء عــلــى رؤيــــة الــقــيــادة الحكيمة للباد، وتوجيهاتها السديدة التي تـدرك اإلمكانات الهائلة لـلـسـعـوديـة، وتـعـمـل عـلـى تحقيق األهـــــداف الـطـمـوحـة التي تـتـضـمـنـهـا «رؤيـــــة .»2030 أمـــا الــفــقــرة الــثــانــيــة، فتضمنت مقطع فـيـديـو، يـركـز عـلـى املـعـالـم السياحية الـتـي سيجدها الــزوار في القدية من متنزهات ترفيهية، وأنشطة رياضية، ومــشــاهــد طـبـيـعـيـة. وأوضــــح الــرئــيــس الـتـنـفـيـذي للمشروع مايكل رينينجر، إن القدية تهدف إلـى بناء مستقبل مشرق حافل بالثقافة والرياضة والترفيه، وتأتي تلبية الحتياجات مــخــتــلــف شـــرائـــح املــجــتــمــع الـــســـعـــودي، الـــذيـــن يــرغــبــون في ممارسة األنشطة الترفيهية التي تثري حياتهم. وأضـــــــــاف «يـــــقـــــوم مشروع القدية على خمس دعائم رئــيــســيــة؛ هـــي الحدائق، ووجــهــات الــجــذب، والحركة والتنقل، والطبيعة والبيئة، والــــــريــــــاضــــــة والــــصــــحــــة، والثقافة والفنون والتعليم، وســــنــــمــــضــــي قــــــدمــــــًا في تـــطـــويـــر املـــــشـــــروع، الــــذي تدعمه سلسلة من املتاجر، ومرافق السكن والضيافة، ما سيمثل وجـهـة ترفيهية متكاملة
كبرى». وتــــوجــــه الـــرئـــيـــس الــتــنــفــيــذي لــلــقــديــة بالدعوة للمستثمرين واملـبـدعـني، وشــركــات التشغيل من شـتـى أنــحــاء الـعـالـم إلــى اسـتـكـشـاف مــا يمكن أن يقدمه مشروع فريد من نوعه مثل القدية، مبينًا أن القائمني على املشروع سيعملون مع أفضل الجهات العاملية البتكار تجربة ترفيهية جديدة لجميع سكان وزوار السعودية. وبني رينينجر، أن ثلثي الشعب السعودي تقريبًا من فئة الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، كما يوجد أكثر من 7 مايني نسمة ضمن منطقة ال تبعد أكثر من 40 كيلومترًا عن موقع املشروع، األمـر الـذي يؤكد للمستثمرين الدوليني وجود سوق ضخمة غير مستغلة. وكشف أن مساحة املشروع تتجاوز 2.5 ضعف مساحة «ديزني وورلـد»، أو 100 ضعف ملساحة «سنترال بارك»، وستستقبل نحو 17 مليون زائر بحلول العام 2030 عبر مختلف مرافق الترفيه والتجزئة والضيافة املتنوعة. يذكر أن زوار «القدية» سيحظون بعديد من الخيارات الرائعة للترفيه، واألنشطة الرياضية والثقافية املوزعة ضمن منشآت مصممة بشكل مبتكر، تشمل كـا من مـدن األلـعـاب، واملراكز الترفيهية، واملـرافـق الرياضية الـقـادرة على استضافة أبرز املسابقات واأللعاب العاملية، وأكاديميات التدريب، واملضامير الـــصـــحـــراويـــة واإلســـفـــلـــتـــيـــة املــخــصــصــة لـــعـــشـــاق رياضات الـسـيـارات، واألنـشـطـة الترفيهية املائية والثلجية، وأنشطة املغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري واالستمتاع بالطبيعة، فضا عن توفر الفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية، وسيحتوي املشروع كذلك على مراكز تجارية، ومطاعم، ومقاه، وفنادق، ومشاريع عقارية، وخدمات تلبي تطلعات جميع فئات املجتمع. ويسعى مشروع القدية إلى تلبية االحتياجات والطموحات الــتــرفــيــهــيــة واالجــتــمــاعــيــة والــثــقــافــيــة لــأجــيــال املــقــبــلــة في السعودية، وسيسهم في اإلبقاء على مليارات الرياالت التي يتم إنفاقها سنويًا على السياحة الخارجية من خال توفير خيارات ترفيهية عاملية املستوى للسكان، وبذلك ستبقى هذه األمــوال داخــل السعودية ليتم إعــادة استثمارها فيما يعود بالنفع على الـوطـن واملـواطـنـني، ويستهدف املـشـروع توفير نحو 30 مليار دوالر التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج الباد. وسيتم توظيف هذه الوفرة فـي اإلنــفــاق لتنمية االقـتـصـاد املحلي الـداخـلـي، مـا سيؤدي لخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي.