مدير معهد العلوم اإلسالمية في فيينا: السعودية.. متيز وعطاء
أكــــد مــديــر مــعــهــد الــعــلــوم اإلســامــيــة فـــي فيينا الـدكـتـور أمير زيــدان أن السعودية دولــة عماقة بإنسانيتها، تقوم بواجبها الـدولـي واألخاقي والديني دون أن تنتظر أحدا، وهنأ زيدان اململكة حــكــومــة وشــعــبــا وعــلــى رأســـهـــم خــــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده األمير محمد بن سلمان بمناسبة اليوم الوطني الـ88 للمملكة. وقال إن السعودية تثبت للعالم في يومها الوطني هذا أنها دولة شابة متوثبة نحو املستقبل بقيادة حكيمة تقدم بلدها للعالم الخارجي كما هي ال كما يروج لها أعداؤها والحاقدون عليها. وأضــــاف: «لــقــد أثـبـتـت قـبـل ذلـــك ولـسـنـني طويلة أيـضـا أنـهـا عـضـد الــعــرب وقـبـلـة املسلمني وأحد أكبر ماذات اإلنسانية وذلك من خال عطاءاتها اإلنـسـانـيـة لــلــدول املـنـكـوبـة والــشــعــوب املكلومة. وهذا كله يسير تبعا إلستراتيجية وضعها امللك املــؤســس عـبـدالـعـزيـز - طـيـب الــلــه ثـــراه - ويسير عــلــيــهــا مـــن بـــعـــده األبــــنــــاء واألحـــــفـــــاد. ورغـــــم كل االضطرابات املحيطة باململكة العربية السعودية واألولـــويـــات املـتـعـددة إال أنـهـا مــازالــت تـقـف إلى جانب شعوب املنطقة إيمانا منها بمسؤوليتها األخاقية واإلسامية في مــداواة الجرح العربي النازف». وأشـار مدير معهد العلوم اإلسامية في فيينا إلى أن دور اململكة لم يقتصر على مساعدة أبـنـائـهـا فـقـط، وإنــمــا عـمـت مساعداتها معظم أرجاء العالم، إذ قدمت مساعدات إنـسـانـيـة وتـنـمـويـة وخـيـريـة مــن منح وقـــــــــــــــــروض مــــــــن دون تــمــيــيــز بـــني لــــون أو دين أو عرق. إذ كانت دومــــًا فــي طـلـيـعـة أول عشر دول في العالم تقديمًا لـــلـــمـــســـاعـــدات واملــــعــــونــــات اإلنــســانــيــة، فهي تقدممساعدات
نـــــــــــقـــــــــــديـــــــــــة وعينية في شكل منح إنسانية وخيرية وقروض مــيــســرة لـتـشـجـيـع الــتــنــمــيــة، كــمــا تـشـمـل بيانات املساعدات مبالغ مدفوعة والتزامات مالية تدفع الحقًا، إذ دربــت الجهات املانحة السعودية على تصنيف املساعدات وإدخالها على ثاث مراحل هي: السنوات العشر األولى 2017-2007 (املرحلة الحالية)، واملرحلة الثانية ،2006-1996 واملرحلة الــثــالــثــة، وتـشـمـل بـقـيـة املــســاعــدات مـنـذ تأسيس اململكة. وقد بلغت عطاء ات اململكة اإلنسانية وفقًا ملنصة املساعدات السعودية الرسمية في مرحلتها الــحــالــيــة ،2017-2007 نــحــو 33 مــلــيــار دوالر. كـمـا بـلـغ عــدد مشاريعها اإلنـسـانـيـة والتنموية والخيرية ،1084 بنحو 32 مليار دوالر لنحو 80 دولة مستفيدة. وقد تصدر اليمن قائمة أكثر خمس دول مستفيدة من املساعدات السعودية، إذ رصــد لــه 290 مـشـروعـًا بقيمة 14 مليار دوالر، تليه سورية 153( مشروعًا بـقـيـمـة 3 مــلــيــارات دوالر)، واحـــتـــلـــت مــصــر املرتبة الـثـالـثـة 20( مشروعًا بقيمة ملياري دوالر)، فــــــــــي حــــــــــني احـــــتـــــلـــــت النيجر املرتبة الرابعة 7( مــــشــــاريــــع بقيمة مــــــــلــــــــيــــــــار ومــائــتــني وثـــاثـــني مــلــيــون دوالر)، واستفادت مــوريــتــانــيــا مــن 14 مــشــروعــًا لــتــأتــي فــي املرتبة الخامسة من املساعدات السعودية (بقيمة مليار ومائتني وتسعة عشر مليون دوالر). وخلص مدير معهد العلوم اإلسامية في فيينا لــلــقــول إن هـــذه املــعــطــيــات بــــاألرقــــام، تــؤكــد أننا أمـــام دولـــة عماقة بإنسانيتها، تـقـوم بواجبها الــــدولــــي واألخــــاقــــي والـــديـــنـــي دون أن تنتظر أحـــدا، وتـشـهـد املـنـظـمـات الــدولــيــة عـلـى عطاءات السعودية املترامية األطــراف.. ولعل اليوم الوطني الــــ88 هـو يــوم تجديد العمل اإلنــســانــي واألخـــاقـــي الــــذي عودتنا عليه السعودية طوال العقود املاضية.