مليار دوالر مساعدات سعودية للدول الفقيرة واملنكوبة
فـــي مــخــتــلــف أنـــحـــاء الـــعـــالـــم فـــي شــكــل منح إنسانية وخيرية وقــروض ميسرة لتشجيع التنمية في تلك الدول. وتأتي اململكة في املركز األول عامليا في دعم الــدول املتضررة من الكوارث الطبيعية من زالزل وفيضانات وفـقـر وحـــروب، ما أكسبها سمعة عاملية لشفافية ما تقدمه دون شــروط أو تمييز ديــــــنــــــي، وعـــــنـــــدمـــــا حلت األزمـــــــــــة االقتصادية الــعــاملــيــة الــتــي أثرت فـي الـــدول الفقيرة خـــصـــوصـــا دول أفـــريـــقـــيـــا، أعلن خادم الحرمني الـــــــشـــــــريـــــــفـــــــني تـــقـــديـــم 700 مليون دوالر لـــدعـــم هذه الـــــــــــــــــــــــــــــــدول بــــمــــشــــاريــــع إنـــــــتـــــــاجـــــــيـــــــة تساعدهم في مواجهة الفقر واالكــــــــتــــــــفــــــــاء الـــــــداخـــــــلـــــــي من خـــــــــال اســــتــــفــــادة مـــواطـــنـــيـــهـــا ماديا وســـــــــــــــــد حـــــاجـــــتـــــهـــــم بالعمل في هذه املشاريع مـــن خــــال بـــرنـــامـــج الغذاء الــعــاملــي الــتــابــع ملــنــظــمــة األمم املــتــحــدة، الـــذي أعــلــن فــي حـيـنـه عن احتال اململكة املركز األول عامليا في دعم الفقراء ومتضرري الكوارث الطبيعية وأشاد بـشـفـافـيـة الــعــمــل اإلنــســانــي الــســعــودي الذي يخلو من أية اشتراطات مصالحية. ولم تكتف اململكة بما تقدمه من معونات من خال برنامج الغذاء العاملي، بل بادرت وبدون طلب مـن الحكومات املـتـضـررة فـي كثير من األزمـــات بـالـوقـوف مـع املتضررين أينما كــانــوا، وكــانــت السباقة فــي العمل اإلغاثي وأول الدول الواصلة ملواقع الكوارث في جميع أنــحــاء الــعــالــم عربيا وإساميا ودوليا، وامتدت أياديها البيضاء حتى للدول الكبرى كــــــمــــــا حــــــدث فـــــــي الصني إبــــــــــــــــــــــــــــــــــــان الــــــــزلــــــــزال املـــــــــــدمـــــــــــر الـــــــــــذي راح ضحيته عــــشــــرات اآلالف، فــــــــيــــــــمــــــــا تـــــم تــــــــشــــــــريــــــــد املــــــــــــئــــــــــــات، حــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــث ســـارعـــت اململكة إلى مد جسر إغاثي وتقديم تبرع مالي تــجــاوز 100 مليون دوالر، مـــا جــعــلــهــا أكبر الدول مساعدة للصني في هذه الكارثة. وتــعــد الـسـعـوديـة مــن أكــثــر دول العالم تــقــديــمــا لــلــمــســاعــدات بــالــنــظــر إلـــى إجمالي دخلها الوطني، وذلك بنسبة تقدر بنحو 1.9 %، في حني ال تتجاوز النسبة التي حددتها األمـــم املـتـحـدة الـــ 0.7 %؛ ويـبـلـغ إجـمـالـي ما قدمته خال الـ03 عاما املاضية أكثر من 100 مليار دوالر، منها 30 مليار دوالر مساعدات تنموية للدول األفريقية غير مستردة خال الـــعـــقـــود األربــــعــــة املـــاضـــيـــة، فــيــمــا قـــــدم فيه الصندوق السعودي للتنمية قروضا إغاثية مــيــســرة لــتــمــويــل 345 مــشــروعــا وبرنامجا إغاثيا في 44 دولة أفريقية. وتشير تقارير األمم املتحدة إلى أن السعودية نفذت خـال السنوات املاضية أكثر من 999 مـــشـــروعـــا تــنــمــويــا فـــي أكـــثـــر مـــن 78 دولـــــة، بــالــتــعــاون وبـــإشـــراف مــبــاشــر مــن املنظمات الــدولــيــة الـتـابـعـة لــأمــم املــتــحــدة، بــل إن تلك املنظمات أيضا طالها الدعم السعودي عبر دعــم مـوازنـاتـهـا ومشاريعها التنموية على مستوى العالم. وجــاء تنازل اململكة عن أكثر من 6 مليارات دوالر مـــن ديــونــهــا لـــلـــدول الــفــقــيــرة وفـــق ما أعلنه مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمني الــشــريــفــني املــلــك ســلــمــان بـــن عــبــدالــعــزيــز في جـلـسـتـه األخـــيـــرة اإلثـــنـــني املـــاضـــي، امتدادا ملــواقــف اململكة املـشـرفـة مــع الـــدول الصديقة والـــشـــقـــيـــقـــة، وتـــأكـــيـــدا لــــدورهــــا الـــفـــاعـــل في املــجــتــمــع الــــدولــــي عــبــر تــعــاونــهــا مـــع األمم املــتــحــدة واملــنــظــمــات الــتــابــعــة لــهــا، ومــــد يد الــعــون لــلــدول املـحـتـاجـة، وال تخلو أي دولة مــحــتــاجــة مـــن مـــشـــروع ســـعـــودي تــنــمــوي أو دعم مشهود عبر معونات أو قروض تقدمها الدولة وصناديقها املتعددة، وهو ما تمليه عليها مكانتها اإلسامية والعاملية، تنفيذا ألهداف خطة التنمية املستدامة.