أفكارنا والتغير الثقافي

العديد يقدمون أفيكيارهيم ورؤاهيييم الشخصية بلسان العامة في صيغة «نحن»، في حن أن كل ما يصاغ بعيدا عن ذاتية املجتمع وثقافته يفقد بجدواه وانعكاساته وقيمته، فالثقافة نمط لواقع الحياة االجتماعية، إلى جانب كونها مشروعا يقوم على صناعته النخب والعمل املؤسسي. هينياك عيالقية تبادلية فعالة يتحدد فيها سيليوك الييفييرد بأسلوب الحياة في مجتمعه، وكذلك يتحدد أسلوب الحياة بسلوك الفرد فيي عملية التثقيف وضيمين ظييروف معينة تسمح ليهيذه العالقة بيأن تييؤدي دورهييا، األميير الييذي يساهم في حل املشكالت الثقافية ومييواجييهييتييهييا وفيييق الييسييلييوك املييالئييم لييهييا، وحييتييى ال تيفيقيد األفكار الييخييالقيية فياعيليييتيهيا ليصينيع ثييقييافيية حيييول فييكييرة مييا فيييجيب تهيئة الشروط النفسية واالجتماعية لتبنيها حتى يتم التعامل سلوكيا بمقتضى الوعي والتأثر بها. كثيرة األفكار التي تجاوزها الناس، بحيث لم يعد لها أي دور اجتماعي، بالرغم مين أنها كانت مصنوعة على خلفية ثقافية ذات قوة جوهرية، ما يعني أنها فقدت فاعليتها في خلق املوقف األخالقي الحديث، وإن بقيت رواسبها حية في الال شعور اإلنساني كونها جييزءا مين الثقافة وتتخلل بعض جيوانيب الحياة واألداء في العمل؛ إال أنها تصنف بالتقليدية وتواجه بالسلوك املضاد، بمعنى أن التذمر وعدم القابلية يفسر انتهاء صالحيتها. عالقة الثقافة باملجتمع هي عالقة وظيفية تقوم على معطيات تمكنها من الوعي العام، وميا لم تقم على هيذا التفسير فستفقد كل قيمة ومعنى اجتماعي، غير أن األفكار الجديدة مهما كانت إبييداعييييية وخييالقيية ستبقى جييامييدة مييا لييم تيين عيليى أسييس النشاط العقلي واالهتمام االجتماعي الذي ينعكس على ثقافة املجتمع وسيليوكيه، وبياليتياليي سعيه فيي إصييالح نفسه وحييل مشكالته في نهاية املطاف.