انضموا ملكتب احلركة في الدوحة بحجة حتقيق السالم
إرهابيو طالبان والقاعدة.. من غوانتنامو إلى قبلة اإلرهاب
أفادت وسائل إعامية أمريكية مختلفة أن 5 عناصر من جماعة طالبان اإلرهابية الذين أطــلــق ســراحــهــم مــن مـعـتـقـل غــوانــتــنــامــو في عهد إدارة الرئيس األمـريـكـي السابق باراك أوباما، انضموا إلى مكتب تمثيل الحركة في العاصمة القطرية الدوحة. وأكـــــد املــتــحــدث بــاســم طــالــبــان صــبــيــح الله مجاهد، أمس األول (الثاثاء)، على انضمام العناصر اإلرهابية الخمسة الذين أفرج عنهم في مايو 2014 عبر صفقة تبادل أسـرى مع الواليات املتحدة مقابل إطاق سراح الرقيب فــي الــجــيــش األمــريــكــي بـــاو بـــيـــرغـــداول، إلى مكتب الحركة في الدوحة، وسيتولون تمثيل طـالـبـان فــي مــفــاوضــات الــســام دون اكتراث حول خلفيتهم اإلرهابية املتشددة وعاقتهم الـوثـيـقـة بـمـن يــقــوم بالعمليات االنتحارية التي تستهدف الحكومة األفغانية. وأشارت مصادر إلى ارتباط هؤالء اإلرهابيني الخمسة وهــم: «مـا نـور الله نــوري، ومحمد نـــبـــي عــــمــــري، ومـــحـــمـــد فــــضــــل، وخــــيــــر الله خــــيــــرخــــوي، وعـــبـــدالـــحـــق واقــــــــــس»، بزعيم ومؤسس طالبان، املا محمد عمر، وأدوارهم الفاعلة فـي أنشطة الحركة خــال سيطرتها عــلــى أفــغــانــســتــان خــــال الــخــمــس السنوات التي سبقت التدخل العسكري األمريكي في .2001 وتعقيبًا على تعيني هذه العناصر املتطرفة فــي مـكـتـب حــركــة طــالــبــان فــي الـــدوحـــة، قال الباحث في شـؤون الحركة املتطرفة، هارون مـيـر، إن تعيني طـالـبـان خمسة مــن معتقلي غـوانـتـنـامـو فــي الــدوحــة يظهر عـودتـهـا إلى عناصر الجيل القديم للحركة، وهــذا يعني أن التنظيم املـتـشـدد لــم يـحـدث تغييرا على مستوى الفكر والقيادة. كما حذر تقرير ملجلة «أميركان ثينكر» األحد املـاضـي بـعـنـوان: «قـطـر والـقـاعـدة وطالبان.. العاقة املخيفة»، من استغال الدوحة لهذه الـتـنـظـيـمـات املـتـطـرفـة ألجـــل تحقيق هدفها األخـــطـــر وهــــو إعــــــادة قــــوة تــنــظــيــم اإلخـــــوان اإلرهابي كاعب فاعل في الساحة الدولية. فيما قال عبدالحكيم مجاهد، القيادي السابق في طالبان، أن لهؤالء الخمسة منزلة رفيعة فــي أوســـاط الـحـركـة، ويـــرى أنـهـم سيدعمون عملية السام في أفغانستان.