..»1 «درعالعرب- قوةفيمواجههإيرانواإلرهاب
اململكة و7 دول عربية في مناورات مشتركة بقاعدة «جنيب العسكرية»
بدأت أمس «السبت» رسميًا تدريبات املناورات العسكرية للتمرين العربي املشترك «درع الـعـرب - 1»، فـي قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الـحـمـام فـي محافظة مــرســى مــطــروح «شــمــال غــربــي الـــقـــاهـــرة»، أكــبــر قاعدة عسكرية في إفريقيا والشرق األوسط. يـشـارك فـى املــنــاورات العسكرية الـتـي تستمر حتى 13 نوفمبر الــجــاري، قـــوات بـريـة وبـحـريـة وجــويــة وقوات خـاصـة، مـن اململكة العربية السعودية و7 دول عربية أخرى هي «اإلمارات والكويت والبحرين واألردن ومصر، إضافة إلى املغرب ولبنان بصفة مراقب، وذلك في إطار دعـــم عــاقــات الــتــعــاون الـعـسـكـري بــن الـــــدول العربية، وتعزيز القدرات القتالية للقوات املسلحة في تلك الدول، وتحقيق األهــداف املشتركة بينهم. وفـي سياق متصل، قـال املتحدث العسكري باسم الـقـوات املسلحة املصرية الـعـقـيـد تــامــر الــرفــاعــي، إن مـــنـــاورات «درع الــعــرب »1بدأت رسميًا أمس، في إطار خطة للتدريبات العسكرية العربية املشتركة، لتنمية العاقات العسكرية، ومواجهة الــتــحــديــات املــشــتــركــة، ودعــــم جــهــود األمــــن واالستقرار باملنطقة، موضحًا في بيان على صفحته على «فيسبوك» إن قوات جوية، وبرية، وبحرية، وقـوات خاصة شاركت فــي الــيــوم األول مــن تـلـك العملية، لتعزيز وحــفــظ أمن واستقرار املنطقة. ونـفـذت الـقـوات املشاركة خــال الساعات املاضية، بمشاركة قوات بحرية أمام سواحل البحر املــتــوســط، عمليات تـطـويـق واقتحام لــعــدد مـــن املــنــشــآت لـتـطـهـيـرهـا من الـــعـــنـــاصـــر املــــعــــاديــــة، وعــــــــددا من األنـــشـــطـــة الــتــدريــبــيــة والطلعات املـــشـــتـــركـــة، والــتــخــطــيــط بواسطة عــنــاصــر الـــقـــوات الــجــويــة لتنفيذ عــمــلــيــة جــــويــــة مـــشـــتـــركـــة للدول املشاركة في التدريب. وأكــــــــــــــــــــد خــــــــــــبــــــــــــراء عــــــســــــكــــــريــــــون وإسـتـراتـيـجـيـون، أن تــدريــب «درع الــعــرب »1 األكــبــر مــن نـوعـه عربيًا من حيث عدد أفرع القوات املشاركة، يـهـدف إلــى تعزيز أمــن واسـتـقـرار املنطقة، حيث اعتبر الخبير العسكرى الــلــواء محمد الـشـهـاوى فـي تصريح لــ «عـكـاظ» املــنــاورات العربية املشتركة رسـالـة للقاصي والــدانــي على وحــدة الـعـرب، فـي ظـل مـا تشهده املنطقة من عدم استقرار سياسي وأمني، ومواجهة التهديدات اإليــرانــيــة لــألمــن الـقـومـي الــعــربــي، والــتــدخــل في شـؤونـه الـداخـلـيـة، ومـواجـهـة التشكيات اإلرهـــابـــيـــة الـــتـــي تــنــشــرهــا إيــــــران فـــي املــنــطــقــة لخدمة أجنداتها التوسعية، كما أن العملية تأتي تأكيدًا على جـاهـزيـة الــقــوات الـعـربـيـة والــتــعــاون فــي مــا بينهم في مــواجــهــة الــتــحــديــات، وتــابــع الــشــهــاوى قـــائـــا: «إن ما يـحـدث يـقـودنـا إلــى نـاتـو عــربــي» فــي الـتـوحـد عسكريًا. وقال الخبير اإلستراتيجي وعضو مجلس النواب اللواء حمدي بخيت لـ «عكاظ» إن مناورات «درع العرب- »1 تأتي تعزيزًا لعاقات التعاون العسكري بن الـدول العربية الشقيقة املشاركة، في ظل التحديات الحالية باملنطقة، موضحًا أن أهم ما يميز هذه املناورات، املشاركة الكبيرة واملتميزة لألسلحة املختلفة في الدول الثماني املشاركة فيها، وهو ما يساعد على معرفة طرق مواجهة العدائيات التقليدية وغير التقليدية، التي من بينها مواجهة اإلرهاب. يــذكــر أن الــرئــيــس عـبـدالـفـتـاح الـسـيـسـي كـــان قــد افتتح منطقة «محمد نجيب» العسكرية في يوليو من العام املــــاضــــي، الـــتـــي تــحــل خــلــفــا لــلــمــديــنــة العسكرية بـمـنـطـقـة الــحــمــام الــتــي تـــم إنـــشـــاؤهـــا عام ،1993 وتهتم بتأمن محطة الضبعة النووية وحقول البترول والحدود الــغــربــيــة مـــع لـيـبـيـا، وتــضــم 1155 مبنى ومنشأة، وتوجد بها مدينتان سكنيتان للضباط وضباط الصف، وتــضــم قــاعــة لــلــمــؤتــمــرات متعددة األغراض تسع 1600 فرد، ومسجدا يتسع ألكثر من 2000 مصل، إضافة إلى أنها تضم مزرعة بها 379 فدانا مــن األشــجــار املـثـمـرة وأخـــرى تضم 1600 فدان لعدد من النباتات.