ﺑﻴﻨﻬﻢ 6 ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.. ﺍﻟﻤﻨﻴﺎ ﺗﺸﻴﻊ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ
مصر تلملم جراحها
مللمت مـديـنـة املـنـيـا جـنـوب الـعـاصـمـة املـصـريـة الــقــاهــرة أمــس (السبت) جراحها وجثث قتالها من األقباط الذين سقطوا في الهجوم اإلرهابي الذي تبناه «داعـش»، إذ أقدم مسلحون على مهاجمة حافلة تقل أقباطًا مطلقني النار على عزل أبرياء، وأطفال كانوا متوجهني في رحلة تضم 3 حافالت إلى دير األنبا صموئيل. ووســـط صـــراخ الـنـسـاء ونحيبهن، تجمع عــشــرات املسيحيني غاضبني متحسرين على أقاربهم أو أصدقائهم أو جيرانهم الذين راحـوا ضحية الهجوم الغادر الذي قتل فيه 7 أقباط بحسب رواية رسمية. وانــتــشــرت قــــوات أمـنـيـة بـكـثـافـة فــي مــوقــع الــحــادثــة بــالــقــرب مــن الدير، وشوهدت سيارة رباعية الدفع متفحمة على الجانب املقابل من الطريق، وأوضح شهود عيان أنها كانت تحوي أسلحة وذخائر وفيها مجموعة أفراد يرتدون ثيابا بيضاء، وقد اعترضها بعض األهالي وسلموا اثنني من ركابها إلى قوات األمن. وخيمت أجــواء مـن التوتر أمــام مستشفى املنيا الـعـام، إذ بقي أهالي الضحايا الثائرون غضبا حتى الساعات األولـى من صباح أمـس، ما حـمـل قـــوات األمـــن عـلـى اإلبــقــاء عـلـى انـتـشـارهـا فــي الــشــوارع املحيطة خشية وقوع حوادث. وجلست سيدة مسنة على األرض الترابية في فناء املستشفى قرب باب املشرحة، تنتظر خـروج جثمان ابنها وهـي تبكي وتصيح «كـان أحسن أوالدي.. لــن أراه ثـانـيـة»، قبل أن يـتـدافـع الــحــاضــرون لحمل نعش أحد الجثامني ووضعه داخل سيارة إسعاف لتتم الصالة عليه في الكنيسة. وتساءل الشاب القبطي ميشال 23( عاما) «هل يفترض أن أحمل سالحا معي عند ذهابي للصالة أم أمكث في منزلي ألنني قد أمـوت إذا قررت الذهاب إلى الكنيسة؟». وأضــاف: مـاذا يريد هـؤالء اإلرهابيون، أن نكره املسلمني؟. وأعـلـن املتحدث باسم الكنيسة القبطية األرثوذكسية القس بولس حليم مقتل 7 أقباط، كاشفًا األسماء ليتبني أن 6 منهم من عائلة واحدة، فجعت بمأساة كبيرة، إذ فقدت في يوم واحد 6 من أفرادها، نساء ورجاال وأطفاال. وكانت الكنيسة القبطية األرثوذكسية أعلنت أن االعتداء طال ثالث سيارات نقل ركاب، وهي «ميكروباص» من مدينة املنيا وقتل 7 من ركابه، وأتوبيس من مدينة املنيا، وأصيب أكثر من 13 من ركابه، وأتوبيس يقل 28 راكبا من عائلة واحدة من سوهاج وأصيب 6 من ركابه بإصابات مختلفة.